«حلقة الفولاذ».. نيويورك على خطى لندن

نشر كاميرات أمنية لمراقبة الأفراد والسيارات

TT

تعتزم شرطة نيويورك بحلول نهاية العام الحالي، نشر أكثر من 100 كاميرا، ستبدأ في مراقبة السيارات التي تسير في مانهاتن الجنوبية كمرحلة أولى، وهو نظام مراقبة شبيه بالمطبق في لندن ومعروف باسم «حلقة الفولاذ».

وقال رايموند كيلي، مفوض شرطة نيويورك سيتي، الأسبوع الماضي ان «هذه المنطقة حاسمة جدا بالنسبة للنسق الاقتصادي لهذا البلد. نريد ان نجعلها اقل تعرضا للخطر». ولكن النقاد يشككون بفاعلية وكلفة الخطة وكذلك بدلالات تنفيذها في هذا الجزء الواسع من المدينة. ولوهلة بدا أن نيويورك لا يمكن أن توفر إمكانية إقامة مثل هذا النظام. لكن كيلي قال إن «القسم حصل على 25 مليون دولار من مبلغ 90 مليون دولار هي كلفة الخطة، وهو مبلغ اكثر من كاف لنصب 116 جهازا لقراءة لوحات الإجازة في مواقع ثابتة ومتحركة بما في ذلك سيارات وهليكوبترات في الأشهر المقبلة». وخطة أمن الوسط التجاري تتضمن ما هو أكبر بكثير من مراقبة لوحات الإجازة، حيث سيجري نصب ثلاثة آلاف كاميرا في كانال ستريت بحلول نهاية عام 2008. كما ستنصب بوابات محورية في التقاطعات الهامة، لإعاقة المرور أو حركة سيارة مشتبه فيها بمجرد الضغط على زر.

وبخلاف الـ250 كاميرا التي وضعتها الشرطة أخيرا في المناطق التي تكثر فيها الجرائم عبر المدينة، فإن كاميرات المبادرة الأمنية يمكن أن تحول المعلومات الحية في الحال. من جهة أخرى، عبر المدافعون عن الحريات المدنية عن قلقهم من سوء استخدام التكنولوجيا التي تتعقب حركة الآلاف من السيارات والأفراد. وقال كريستوفر دان، المحامي في اتحاد الحريات المدنية بنيويورك: «هذا البرنامج مؤشر لمستوى جديد من المراقبة البوليسية لأهالي نيويورك وتم وضعه من دون مشاركة الجمهور فيه، حيث يتم وفقه مراقبة مئات الآلاف من الأفراد والذي سيصبح جزءا من نظام كومبيوترات N.Y.P.D».