واشنطن: سورية ترسل 80 انتحاريا للعراق شهريا

تقييم حكومة المالكي بـ8 من 18 وبوش يرسل رايس وغيتس للمنطقة وخطة من 8 أهداف جديدة

مسنة عراقية تطل أمس من بين أنقاض منزلها الذي تعرض لأضرار خلال مداهمات
TT

بدا الرئيس الاميركي جورج بوش واثقا أمس من نجاح سياسته في العراق، بعد ساعات من إصدار البيت الابيض لتقرير مرحلي حول استراتيجية الحرب في العراق، أعطى صورة قاتمة عن الاوضاع، مشيرا الى ان ما تحقق في هذا البلد «غير مرض» بالنسبة لحوالي نصف الاهداف التي حددها الكونغرس لبغداد. ورغم ذلك أكد الرئيس بوش ثقته برئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، وقال انه يجد العذر له «لأن الوضع صعب». واشار التقرير الصادر في 25 صفحة الى ان حكومة المالكي حققت ثمانية اهداف فقط من 18، منها اثنان بدرجة «ضعيف». وقال بوش انه سينتظر الى ما بعد تسلمه التقرير الكامل للتقدم في العراق، في 15 سبتمبر (ايلول) المقبل، الذي سيقدمه كل من ديفيد بتراوس قائد القوات الاميركية في العراق والسفير الاميركي في بغداد رايان كروكر، قبل اتخاذ أي قرارات بشأن مسار الاستراتيجية الاميركية في الحرب، وهدد مجددا باستخدام حق الفيتو ضد أي قانون يطالب بانسحاب «متسرع» للجنود الاميركيين من العراق. وقال إن سحب القوات الاميركية من دون ان يرافق ذلك تحسن في الوضع الامني «سيمثل كارثة». وطالب الكونغرس بالابتعاد عن تحديد عدد القوات في العراق، مشيرا الى انها فكرة تفتقر الى الحكمة اليوم وفي المستقبل. واعلن بوش انه سيرسل وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع روبرت غيتس الى الشرق الاوسط في بداية اغسطس (اب) للتشاور مع حلفاء الولايات المتحدة حول العراق. وخلص التقرير، الذي أعده البيت الابيض وأرسله الى الكونغرس، الى ان الامور في العراق لم تصل بعد الى حد الرضى، وان الوضع الأمني ما يزال معقداً، وتوقع قتالاً شرساً خلال هذا الصيف. وقال التقرير إن ايران وسورية تواصلان نشاطهما في زعزعة الاستقرار في العراق، مشيراً الى ان ايران تمول وتشرف على هجمات ضد قوات التحالف والقوات العراقية، في حين يستخدم الانتحاريون الاراضي السورية كمعبر نحو العراق. وقال ان دمشق تدعم شبكة ترسل الى «القاعدة» في العراق ما بين 50 الى 80 انتحاريا شهريا. ويلاحظ التقرير ان 80 بالمائة من الانتحاريين أجانب، ومنذ البدء في تطبيق استراتيجية الرئيس بوش الجديدة في يناير (كانون الثاني) الماضي وقعت 280 عملية انتحارية أدت الى مقتل 5500 عراقي. وحدد التقرير 8 اهداف جديدة للولايات المتحدة في العراق خلال هذه السنة والسنة المقبلة تشمل هزيمة تنظيم «القاعدة», ومساندة الجهود العراقية لانهاء العنف الطائفي في بغداد, والحد من تدخلات ايران وسورية, وحماية التجربة الديمقراطية, وتحقيق مصالحة وطنية, وتقوية وتعزيز قوات الامن العراقية, ودعم الاقتصاد العراقي وذلك بحماية الصادرات النفطية, وتعزيز دعم العراق من طرف جيرانه والمنطقة والمجتمع الدولي .