قال سيرج براميرتز، كبير محققي الامم المتحدة في جريمة اغتيال الرئيس الاسبق للحكومة اللبنانية، رفيق الحريري، في تقرير قدمه امس الى مجلس الامن الدولي، انه تمكن من تحديد هوية «عدد من الاشخاص» من الذين لهم «مصلحة خاصة» في المشاركة في تخطيط وتنفيذ اغتيال الحريري عام 2005.
وأكد المحقق في التقرير الثامن الذي وضعته لجنة التحقيق الدولية ان الاغتيال كان عملية انتحارية. واستنادا الى تحليلات للحامض النووي توصلت اللجنة الى الاستنتاج بان الشخص الذي نفذ العملية الانتحارية يتراوح عمره بين 20 و25 سنة، شعره اسود قصير، وانه متحدر من «المنطقة» وليس لبنانيا. وأكدت اللجنة ان منفذ الجريمة عاش في لبنان لمدة ثلاثة اشهر على الاقل قبل ان يقتل، وانه سبق له ان عاش السنوات العشر الاولى من حياته في بيئة حضرية فيما قضى السنوات العشر الثانية في بيئة ريفية.
وفيما أكد المحقق الدولي أن المدعو أحمد ابو عدس، الذي زعم انه ارتكب جريمة اغتيال الحريري، لا علاقة له بالجريمة قال ان التحقيق لم يتوصل بعد الى تحديد جنسية المنفذ او اسمه.
وقالت اللجنة ان جملة من الظروف السياسية التي كانت سائدة في لبنان آنذاك، من بينها قرار مجلس الامن 1559 وتمديد ولاية الرئيس اميل لحود، قد تكون من دوافع الجريمة.