خبير: هبوط الدولار في صالح أميركا

فيما تستمر العملة الخضراء في انحدارها القياسي

TT

واصل الدولار تأثره بمخاوف من أن يتسع نطاق المتاعب في سوق الرهن العقاري عالي المخاطر، والاسواق الائتمانية بالولايات المتحدة، ليشمل الاقتصاد الأوسع نطاقا، ليستمر (الدولار) في تسجيل هبوطه القياسي أمام اليورو والاسترليني، كما بلغ أدنى مستوى في عدة سنوات امام سلة من العملات الرئيسية أمس.

وارتفع اليورو 0.3 في المائة الى 1.3784 دولار، بعد ان سجل مستوى قياسيا عند 1.3792 دولار، وفقا لبيانات رويترز.

وتراجع الدولار ربع نقطة مئوية أمام الين الى 122.10 ين، في حين ارتفع الجنيه الاسترليني الى أعلى مستوى في 26 عاما عند 2.0364 دولار.

وبحسب رويترز أبدى بعض المحللين دهشتهم من استفادة الين من متاعب الدولار، لينتعش بشكل عام، بعد ان ترك بنك اليابان المركزي أسعار الفائدة من دون تغيير عند 0.5 في المائة مثلما كان متوقعا. ومع صعود الجنيه الاسترليني واليورو الى أعلى مستوياتهما التاريخية امام الدولار الاميركي، تساءل أناتول كاليتسكي احد اهم المحللين الاقتصاديين في صحيفة «التايمز» البريطانية أمس، عما اذا كان الهروب من الدولار في الاسواق المالية، هو مؤشر على التراجع النسبي للولايات المتحدة نفسها؟

وأكد كاليتسكي ان قوة العملات لا تعكس بالضرورة التفوق الاقتصادي، مشددا على أنه يخطئ من يظن ان هبوط قيمة الدولار الامريكى قد يضر الاميركيين، بل على العكس، فإن تراجع العملة الخضراء ستكون له فوائد عظمى للاقتصاد الاميركي، حيث ان هبوط الدولار سيساهم في موازنة التراجع في اسعار العقارات. والساسة في اميركا، يدركون ذلك جيدا لذا فإن جميعهم رحب بهبوط قيمة الدولار، بحسب كاليتسكي، الذي يشير الى ان ارتفاع اليورو والاسترليني، يقلق المصدرين في أوروبا، لأنه يجعل صادراتهم أغلى في الخارج ويقلل من أرباحهم.

وبحسب كاتيلسكي، فإنه يبدو أن صناع القرار الأوروبيين ليس لديهم أي فكرة عن كيفية عمل أسواق العملات على عكس نظرائهم الأميركيين والآسيويين.