العراق: تفجيرات انتحارية تهز كركوك.. والمالكي يتراجع

عسكريون أميركيون: جيش المهدي يملك القدرة على مواجهتنا وهو عدونا الأول لا «القاعدة» غرب بغداد

أبو عزام قائد مجموعة مسلحة سنية تساعد القوات الأميركية الآن بعد أن كانت تقاتلها
TT

هزت 3 تفجيرات انتحارية مدينة كركوك الغنية بالنفط، المتنازع عليها بين العرب والتركمان والأكراد، اعتبرت الأسوأ في تاريخها، وتضاربت الانباء حول القتلى، وفيما اشارت جهات الى ان عددهم وصل الى 85 شخصا، قالت مصادر أخرى ان عددهم وصل الى 165 ونحو 180 جريحا. وبين القتلى صحفيان كرديان. وقال محافظ كركوك عبد الرحمن مصطفى، في اتصال مع «الشرق الاوسط»، ان الانفجارات أصابت مركز المدينة، بينها تفجير شاحنة مفخخة استهدفت مقر «الاتحاد الوطني الكردستاني»، الذي يقوده الرئيس العراقي جلال طالباني، و«ألحقت خسائر فادحة». فيما ألقى مصطفى سيد قادر، القيادي في حزب طالباني المسؤولية على تنظيم «القاعدة».

في غضون ذلك سعى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، الى تهدئة الضجة التي أثيرت أخيرا حول تصريحاته التي قال فيها ان القوات العراقية جاهزة لتسلم الملف الامني، وان القوات الاميركية يمكن ان تغادر البلاد «في أي وقت تشاء». وقال المالكي في تصريحات جديدة، أمس، ان «القوات العراقية في طريقها لتسلم المسؤولية من الجيش الاميركي.. لكنها ليست جاهزة حتى الآن».

وكانت تصريحات المالكي قد أثارت حنق بعض المسؤولين الاميركيين في الادارة الاميركية، باعتبارها تقوض «فكرة الرئيس بوش القائلة إن القوات الاميركية في العراق يجب ان تبقى لأن القوات العراقية غير قادرة بعد على توفير الأمن لنفسها»، لكن مسؤولين عراقيين قالوا ان هذه التصريحات «أسيء فهمها». وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ لـ«الشرق الاوسط» إنه «ما من أحد في العراق ضد انسحاب القوات المتعددة الجنسيات». من جهة أخرى قال مسؤولون عسكريون اميركيون، ان جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر، هو العدو الأول للجيش الاميركي في مناطق غرب بغداد.

وقال الكابتن شون ليونز، وهو آمر سرية نفذت عمليات في مناطق غرب بغداد، «هذه المنطقة بأكملها هي تحت هيمنة جيش المهدي. إنه يسيطر على توزيع الكهرباء فيها». وأكد ان أفراد جيش المهدي يمتلكون القدرة على مهاجمة الأميركيين بقنابل خارقة للدروع وقنابل الهاون والأسلحة الاوتوماتيكية والقنابل اليدوية. وفي الوقت نفسه يلعب الجناح السياسي لحركة الصدر التي يقودها رجل الدين المتشدد مقتدى الصدر دورا أكبر من حجمها في الحكومة الوطنية.