بوش يدعو لمؤتمر دولي للسلام ويقول: حان وقت الخيار

اتهامات لميليشيا حماس بالتسبب في موت فلسطينيين بالتعذيب * السعودية تطالب إسرائيل بوقف التسويف * فتح وتل أبيب ترحبان بالمبادرة الأميركية وحماس ترفضها

TT

دعا الرئيس الاميركي جورج بوش امس الى عقد مؤتمر دولي حول السلام في منطقة الشرق الاوسط، يؤدي الى قيام دولة فلسطينية تعيش في سلام مع اسرائيل, مؤكداً دعم الولايات المتحدة لمبدأ قيام دولتين وقال «الآن حان وقت الخيار».

وقال بوش إنه سيدعو دولاً عربية مجاورة تعترف بإسرائيل، للمشاركة في هذا المؤتمر اضافة الى السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وستتولى كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الاعداد لهذا المؤتمر الذي سيعقد في الخريف المقبل. وأكد بوش انه سيترتب على جميع المشاركين في المؤتمر الدولي ان يؤيدوا اقامة دولة فلسطينية ونبذ العنف والاعتراف بإسرائيل والالتزام بجميع الاتفاقات الموقعة سابقا بين الاسرائيليين والفلسطينيين، وطلب بوش من الدول العربية التي لم توقع اتفاقية سلام مع اسرائيل وضع حد لما اسماه «وهم عدم وجود اسرائيل» وبدء حوار معه. وأعلن بوش في خطاب ألقاه امس في البيت الابيض مساندته السياسية والمالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) وحذر الفلسطينيين من ان وقوفهم الى جانب حركة حماس سيقضي على امكانية قيام دولة فلسطينية، ودعا الحركة الى نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل والحكومة الفلسطينية الشرعية، وان دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيسمح للفلسطينيين باستعادة كرامتهم والسيطرة على مستقبلهم وإقامة دولة لهم. كما طلب من اسرائيل الافراج عن الاموال الفلسطينية المجمدة لديها ودعا الى مؤتمر دولي للمانحين لتقديم مساعدات مالية للفلسطينيين مشيراً في هذا الصدد الى كل من السعودية ومصر والأردن. وطالب بوش بازالة الحواجز الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية والتوقف عن توسيع المستوطنات. وتحدث بوش عن الدور المهم الذي سيلعبه توني بلير المبعوث الجديد للجنة الرباعية في التوصل الى تسوية سلمية في المنطقة. ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اللذان التقيا امس، بالمبادرة التي اطلقها بوش بينما رفضتها حماس التي اعتبرت المؤتمر خدمة لاسرائيل. وكانت السعودية حملت أمس إسرائيل مسؤولية عدم استقرار المنطقة، وطالبتها بالكف عن استراتيجية التسويف منذ مؤتمر مدريد للسلام عام 1991. وفي القاهرة وصف المتحدث باسم الرئاسة المصرية، سليمان عواد لـ«الشرق الأوسط» بيان بوش بأنه «متوازن»، ويستوقف المواطن الفلسطيني والعربي. من جهة أخرى، قالت هيئة حقوقية فلسطينية أمس ان مواطنين فلسطينيين اثنين محتجزين لدى القوة التنفيذية التابعة لحركة المقاومة الاسلامية حماس ومجموعة مسلحة اخرى تابعة لها توفيا في ظروف غامضة مشيرة إلى شكوك في تعرضهما إلى تعذيب.