زلزال يضرب اليابان في «يوم البحر» ويتسبب في تسرب إشعاعي

حصيلة الضحايا 7 قتلى و800 مصاب

بقايا منازل تدمرت بفعل الزلزال القوي الذي ضرب شمال غربي اليابان
TT

ضرب زلزال بلغت قوته 6.8 درجة على مقياس ريختر شمال غرب اليابان، مما أسفر عن مقتل 7 أفراد على الأقل وجرح أكثر من 800. وفور وقوع الزلزال توجه رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي، الى منطقة نيغاتا التي ضربها الزلزال. وقالت الإذاعة اليابانية «إن إتش كي» إنه صدر تحذير في نيغاتا من احتمال حدوث مد زلزالي (توسنامي) في شمال غرب اليابان، مشيرة إلى أن أمواجا بلغ ارتفاعها 50 سنتيمترا ضربت الشاطئ، وتبعتها هزات ارتدادية بلغت قوة أقواها 6.5 درجة على مقياس ريختر. وقد تسبب الزلزال الذي ضرب طوكيو وقسما كبيرا من جزيرة هونشو الرئيسية، الى نشوب حريق في محطة نووية، لكن سرعان ما تمت السيطرة عليه. وأعلنت شركة كهرباء طوكيو أن الزلزال الذي وقع في وقت مبكر من صباح أمس أدى إلى تسرب مياه ملوثة بإشعاعات نووية من ثلاثة مفاعلات نووية من أصل أربعة توقفت عن العمل بصورة تلقائية عند استشعارها بالهزة الأرضية، وذلك بمحطة نووية بمنطقة كاشيوازاكي ـ كاريوا القريبة من مركز الزلزال.

ونقلت وكالة الأنباء اليابانية «كيودو» أمس عن الشركة قولها إن بعض المياه الملوثة بالإشعاعات النووية قد تسربت الى بحر اليابان القريب من المحطة، ولكن مستوى الإشعاع في المياه أقل من المستوى القانوني الذي ينذر بالخطر. وقالت إن 1.5 لتر من الماء الذي يحوي مواد إشعاعية تسربت من وحدة كانت مغلقة للصيانة في محطة كاشيوازاكي ـ كاريوا أكبر محطة للطاقة النووية في العالم.

وذكرت «تيبكو» في بيان أن المياه الملوثة تسربت الى المحيط، لكنها لم تؤثر على البيئة، مضيفة أن الزلزال كان أقوى مما صممت مفاعلاتها للتعامل معه.

وأوضحت الشرطة أن الأشخاص الذين قضوا بفعل الزلزال هم رجل وأربع نساء وجميعهم في العقد السابع أو الثامن من العمر. وأتت كارثة الزلزال خلال عطلة نهاية أسبوع مطولة أمس الذي سمي بـ«يوم البحر» وهو يوم عطلة. واليابان واحدة من أكثر دول العالم تعرضا للزلازل حيث تقع هزة كل خمس دقائق على الأقل. وذكرت وكالة إدارة الحرائق والكوارث أن قرابة ثلاثمائة منزل دمرت تماما، كما انهار جزئيا 18 منزلا في مدينتي نيغاتا وناغانو. في الوقت ذاته أمضى نحو ثمانية آلاف شخص ليلة مشحونة بالقلق في مراكز إجلاء بشمال غرب اليابان.