وزير خارجية البحرين: مصلحتنا تقتضي الحياد بين إيران وأميركا

الشيخ خالد لـ«الشرق الأوسط»: نقدر زيارة متقي ونتشاور مع حلفائنا الأميركيين

TT

أعلن الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني أن بلاده، تقف على «الحياد» في المواجهة الحاصلة حاليا بين إيران والولايات المتحدة، بعد أسبوع على أزمة التصريحات التي أطلقها مسؤول ايراني اعتبر فيها البحرين «محافظة ايرانية». وقال الشيخ خالد لـ«الشرق الأوسط»: «لن نقف مع طرف ضد آخر.. مصلحتنا تقتضي ذلك». وأضاف «نسعى حاليا لتخفيف التوتر بين الجانبين وليس من مصلحتنا حدوث أي عمل عسكري ضد أشقائنا في إيران». وحول الموقف البحريني من استخدام القواعد الأميركية في بلاده، خاصة في ظل اعتبار المراقبين أنها السبب الرئيسي في إطلاق التصريحات الإيرانية، قال الشيخ خالد «لأكن معك صريحا.. في الظرف الدقيق الذي تمر به منطقة الخليج، فان أي تعليق لي بشأن موقفنا بين طهران وواشنطن، سيفهم على انه انحياز لطرف ضد الاخر، فإذا قلت لك سنسمح باستخدام أراضينا لأي هجوم ضد إيران، سنكون وقفنا ضد بلد شقيق وجار ومسلم. وإذا قلت إننا لن نسمح باستخدام أراضينا (لضربة عسكرية)، نكون وقفنا ضد حليف لنا وهو أميركا». مؤكدا ان «تفادي المواجهة العسكرية هو ما نعمل على تحقيقه بقوة».

وحول زيارة وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي للمنامة لاحتواء أزمة التصريحات قال الشيخ خالد، «أقدر كثيرا هذه الزيارة السريعة» مشيرا الى «الحكمة» و«السرعة» الإيرانية في احتواء الأزمة قائلا انها «جاءت في وقتها المناسب.. ولو لم يتم السيطرة عليها في حينها لكانت تأثيراتها خرجت من البحرين لتعم المنطقة بأكملها». وأشار الشيخ خالد الى أهمية ما يربط البحرين والولايات المتحدة بشأن القواعد الأميركية. وأضاف «صحيح أن هذه القواعد هي تحت السيادة البحرينية، لكنها أيضا اتفاقيات عسكرية قديمة، ونحن نتشاور مع حلفائنا الأميركيين باستمرار».