دارفور ترقد على بحيرة مياه ضخمة

فاروق الباز يطلق مشروع إنشاء ألف بئر

مجموعة من الصبية يلهون بالقرب من بحيرة مياه راكدة بسبب فيضانات بمعسكر للنازحين في جنوب دارفور امس (أ.ف.ب)
TT

قال الدكتور فاروق الباز الخبير الجيولوجي الأميركي، المصري الأصل، إن دارفور تعوم على بحيرة ضخمة قديمة من المياه الجوفية مساحتها 30 ألفا و750 الف كيلومتر مربع، وهو ما يعادل ثلاثة أمثال مساحة لبنان. واعتبر أن استغلال هذه البحيرة من مياهه الجوفية، يمكن أن يعيد السلام إلى الإقليم، الذي انطلقت الشرارة الأولى للصراع فيه بسبب مصادر المياه، مشيرا الى أنه اطلق مشروعا لحفر ألف بئر لفائدة سكان الإقليم.

لكن علماء جيولوجيا سودانيين، قللوا من اهمية الاكتشاف، وقالوا إن البحيرة «مكتشفة ومعروفة»، منذ خمسينات القرن الماضي، ولا جديد سوى اطلاق الباز لمشروع اقامة آبار على البحيرة. وقال الباز مدير مركز الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن: «الشيء الذي لا يعرفه معظم الناس، هو أن الحرب وعدم الاستقرار في دارفور، يرجعان كليا الى نقص المياه». وعثر على خزانات المياه الجوفية المحتملة باستخدام أجهزة رادار سمحت للباحثين بأن يروا ما بداخل أعماق رمال الصحراء. وتقع البحيرة على عمق 573 مترا تحت مستوى البحر، وهي تزيد في مساحتها قليلا عن مساحة بحيرة ايري احدى البحيرات الخمس الكبرى في شمال الولايات المتحدة. وجاء هذا الاكتشاف بفضل ثلاثة اقمار صناعية تابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وكندا ووزارة الدفاع الأميركية، تمكنت من التقاط صور ثلاثية الأبعاد لطوبوغرافيا ما تحت الأرض في المنطقة.