يستضيف مركز «ليبرتي ساينس سنتر» الاميركي ومقره في جيرسي، العرض الوطني الأول لمعرض إعادة اكتشاف علوم المسلمين، وهو معرض متنقل يحتفي بمساهمات علماء المسلمين في العلوم والتكنولوجيا، خلال العصر الذهبي للعالم الإسلامي الذي يشمل الفترة بين القرن الثامن والثامن عشر الميلادي تقريبا. ويركز المعرض على تأثير اكتشافات العرب واختراعاتهم على المجتمع المعاصر، وخصوصا على تسعة مجالات هي علم الفلك، والهندسة، والاستكشاف الجغرافي، والطيران، والطب، وعلم البصريات، والتحكم في المياه، والرياضيات، والفن والعمارة. ويعرض لمساهمات العلماء المسلمين وإنجازاتهم. ومن أبرز ملامح المعرض، نموذج لآلة الطيران التي أطلقها بنجاح عباس بن فرناس عام 880 ميلادي، وعروض الاكتشافات الطبية للعلماء المسلمين ومن بينها رسم بياني تفصيلي لنظام الدورة الدموية في جسم الإنسان، كما وضعه ابن النفيس عام 1242. كما يعرف المعرض بتفوق العالم الإسلامي في مجال علم الفلك، اذ يمكن للزوار استخدام آلات قديمة لرصد حركة النجوم. ويشير الى دورهم في تقدم الرياضيات، والفن والعمارة، وفي أسس علوم الضوء، التي طورها القرن العاشر ابن الهيثم الذي اخترع «القمرة» أو الكاميرا ذات الثقب، واكتشف كيفية عمل العين، ودرس أمراض العيون. اضافة الى ابداعات وتقنيات دقيقة منها ساعة الجزري.
ويقول منظمو المعرض انه وبينما تميل المدارس الأميركية إلى تقديم لمحة تاريخية قاصرة ومحدودة وضيقة، من منظور غربي، فان الحقيقة هي أن ثمة عصوراً معينة، وثقافات محددة، طورت تقنيات تدهش بقدر ما تأسر أولئك الذين لا يعرفون عنها شيئاً. وسيشجع المعرض الزوار من جميع الأعمار على اكتشاف وفهم الكيفية التي استطاعت من خلالها حضارة عظيمة تحقيق الازدهار عبر مناطق واسعة تمتد من إسبانيا وحتى الصين، حين كان هناك تقدير لقيمة المعرفة.