«غوغل» تسعى لتغيير طريقة ربط الجوال بالإنترنت

أكدت أهمية وجود شبكة يمكن لأي شخص توصيل أجهزته بها

اثنان من أنصار الكومبيوتر في «لقاء ايوسكال» يرتاحان بجوار أجهزتهما خلال معرض بي باو شمال إسبانيا، حيث يتوقع حضور أكثر من 5500 شخص المعرض والمشاركة في المؤتمرات وورش العمل المقرر تنفيذها على مساحة 35000 متر مربع (إ.ب.أ)
TT

تسعى «غوغل» مع الهيئات التنظمية الفيدرالية في الولايات المتحدة، إلى تغيير الطريقة التي يستخدم بها ملايين الأميركيين الهواتف الجوالة، وكيفية ربطها مع الانترنت.

فمن وجهة نظر عملاق الانترنت، يمكن للمستهلك شراء هاتف لاسلكي والتعامل مع أية شركة يرغبها، ووضع أي برنامج الكتروني لتشغيل الهاتف.

وتعتقد «غوغل» ان تكلفة الاتصالات الهاتفية والارتباط بالانترنت، يمكن دعمها جزئيا عبر الاعلانات التي تقدمها غوغل للعملاء. «بل ربما سنسمع عن هاتف غوغل».

غير ان جهود غوغل لوضع نفسها الى جانب المستهلك، هي جزء ايضا من معركة حادة تضعها هي وغيرها من شركات التقنية ضد شركات الهاتف الجوال، الذين يعارضون الشروط التي تطالب «غوغل» بفرضها على الفائز في مزاد الموجات اللاسلكية التي ستعرضها الحكومة الفيدرالية في العام المقبل.

وكانت «غوغل» قد استثمرت مليارات من الدولارات في تقنيات الهواتف الجوالة، من اجل تطوير مجموعة شاملة من البرامج الخاصة بالاجهزة الجوالة، التي تتعدى خدمة البحث والخرائط الموجودة لديها الآن. وقد انتشرت شائعات ملحة حول هاتف «غوغل» يمكن عن طريقه الاتصال السهل بخدمات الشركة اللاسلكية.

من جانبه أكد اريك شميت رئيس «غوغل» على أهمية وجود شبكة يمكن لأي شخص توصيل اجهزته بها، ويحصل على جميع خدمات الانترنت. مشيرا إلى انه في مثل هذا المناخ، يمكن لمستخدمي الهاتف الجوال ان يصبحوا عملاء مهمين في مجال الإعلان على الانترنت، وهو مجال اساسي في «غوغل».

وتخشى غوغل من احتمال فشل بعض جهودها في مجال الأجهزة الجوالة اذا ما استمرت مجموعة من شركات الهاتف الجوال في السيطرة على مجال الانترنت اللاسلكية والسيطرة، على نوعية الخدمات والتطبيقات الموجودة على شبكتهم.

والإجراءات التي تطالب بها «غوغل» ستدفع هيئة الاتصالات الفيدرالية الى المطالبة بأن أي جهاز او تطبيق يمكن توصيله بشبكة لاسلكية باستخدام الموجات المطروحة في المزاد. كما تتطلب القواعد الجديدة ان أي هيئة تنجح في المزاد عليها تخصيص نسبة من الموجة لإعادة بيعها بأسعار الجملة، وهو مطلب ذكرت «غوغل» وغيرها من شركات التقنية انه ضروري للترويج للمنافسة على نطاق واسع.