على عكس ما كان متوقعا بعد رفع بنك انجلترا المركزي معدل الفائدة العام الى 5.75 في المائة، واصلت اسعار المنازل او العقارات ارتفاعها في بريطانيا وبشكل خاص في لندن بنسب كبيرة تدعو الى التساؤل.
فقد اكد بنك «هاليفاكس» في المؤشر العقاري الشهري (تقرير) الذي يصدر بانتظام، ان اسعار المنازل في لندن الكبرى ارتفعت ما قيمته 48 الف جنيه استرليني (97 الف دولار) منذ العام الماضي، أي اكثر بمرة ونصف من معدل الاجور العام في المدينة الذي يبلغ 31 الف جنيه استرليني (62 الف دولار).
وحسب هذا المؤشر، فإن معدل سعر المنزل في لندن الكبرى بلغ حتى الآن 313.122 الف جنيه استرليني (626 الف دولار)، أي باكثر من 116.6 الف جنيه عن المعدل الوطني العام لسعر المنزل الذي يصل الى 96.5 الف جنيه (392 الف دولار). وقد ارتفع معدل سعر العقار في لندن الكبرى منذ العام الماضي حتى الربع الثاني من هذا العام بنسبة 4.9 في المائة. وبلغ معدل التضخم على اسعار المنازل في المدينة حوالي 18.4 في المائة أي تقريبا ضعفي المعدل الوطني العام الذي يبلغ 10.7 في المائة، وتعتبر هذه النسبة اعلى نسبة نمو على اسعار المنازل في لندن الكبرى منذ عام 2003.
ويؤكد المؤشر ان العروض القليلة مع تزايد الطلب وخصوصا من قبل الأغنياء والمستثمرين الاجانب القادمين من اوروبا والشرق الاوسط واميركا تدعم عملية ارتفاع الاسعار في بعض مناطق العاصمة. وفيما سجلت منطقتي هامرسميث وفولهام ارتفاعا بلغ معدله 30 في المائة، سجلت منطقة «هيرنغاي» في شمال المدينة اعلى معدل ارتفاع على اسعار المنازل بنسبة 33 في المائة خلال العام الماضي. وتلى ذلك منطقة برينت بمعدل 30 في المائة ثم منطقة ايزلينغتون بنسبة 24 في المائة ثم منطقة كامدن الشهيرة بنسبة 23 في المائة. ووصل معدل ارتفاع الاسعار في المناطق اللندنية الشمالية بشكل عام 20 في المائة.ويبدو ان ارتفاع اسعار العقارات وخصوصا المنازل المستقلة في منطقتي تشلسي وكينزينغتون اللتان تعتبران اغلى المناطق العقارية في بريطانيا وربما اوروبا والعالم بشكل جنوني، يدفع الزبائن الى البحث في المناطق المحيطة والشمالية لرخصها وتنوع عقاراتها، إذ وصل معدل سعر المنزل في هاتين المنطقتين الى 750 الف جنيه استرليني (1.5 مليون دولار).