حرب على جبهتين في أفغانستان: من طالبان إلى الأفيون

«الشرق الأوسط» تزور خط المواجهة بين «إيساف» والحركة الأصولية

TT

شهدت أفغانستان منذ إطاحة نظام حركة «طالبان» في نهاية عام 2001 تطورات عديدة, لكن كل هذه التطورات تبدو مهددة بشكل كبير اليوم مع تصاعد عمليات طالبان في ولايات الجنوب، حيث وصل العنف أخيراً الى العاصمة كابل، في سلسلة عمليات انتحارية استهدفت قوات «إيساف» ومسؤولي حكومة الرئيس حميد كرزاي. كما تخوض الحكومة حربا اخرى ضد الافيون وعصابات المخدرات.

«الشرق الاوسط»، زارت مقاطعة هلمند بالجنوب الافغاني، التي تنشط فيها عناصر حركة طالبان الاسبوع الماضي، والتقت عددا من الجنود والضباط وأجرت حوارات مع المواطنين الافغان بلشكرجاه وباستين ووادي سانجين وانكمين، على الخط الاول ضد طالبان . وتغذي المخدرات والفقر ومشاعر الإحباط من الحكومة الأفغانية التمرد الذي يقوده مسلحو طالبان، الذين يبدو أن قوتهم تتنامى مع وصول المزيد من القوات الأجنبية الى جنوب افغانستان، في محاولة تحسين الأوضاع غير المستقرة. كما أن جهود الحكومة التي يدعمها الغرب للقضاء على زراعة الأفيون خدمت مصالح طالبان.