الهند تنتخب أول سيدة لرئاسة البلاد في تاريخها

مراقبون اعتبروا فوزها صدفة وجاء بعد معركة ساخنة

TT

انتخبت الهند، لأول مرة منذ استقلالها قبل حوالي 60 عاما، امرأة لرئاسة البلاد، بفوز براتيبا باتيل، 72 سنة، في معركة انتخابية ساخنة، على نائب الرئيس المنتهية ولايته تيا جاناتا، نائب الرئيس الحالي بايرون سنيغ شيخاوات.

ومن المقرر ان تخلف براتيبا الرئيس عبد الكلام، وستؤدي القسم الرئاسي في 25 يوليو (تموز) الحالي. وأعربت الرئيسة الجديدة بعد إعلان النتيجة عن فرحتها، مؤكدة انها تعتبر دورها الجديد تحديا حقيقيا. ويعتبر رئيس الهند رأسا للدولة والمواطن الأول في البلاد والقائد الأعلى للقوات المسلحة، لكنه يعد منصبا شرفيا الى حد كبير، اذ تتركز السلطات التنفيذية الحقيقية في مجلس الوزراء الذي يترأسه رئيس الحكومة. وسلطات الرئيس في الهند اشبه بسلطات الملك او الملكة في دول مثل بريطانيا. ويجري انتخاب الرئيس في الهند مرة كل خمس سنوات، بواسطة نواب مجالس الولايات والبرلمان الهندي. وتستخدم صيغة لتحديد الأصوات حتى يكون هناك توازن بين سكان كل ولاية وعدد الأصوات التي يدلي لها أعضاء المجلس وأيضا كي يكون هناك توازن بين أعضاء مجلس الولاية وأعضاء البرلمان الوطني. وبدأ فرز الأصوات امس داخل مباني البرلمان الهندي، ونقلت صناديق الاقتراع على متن طائرات الى دلهي من 30 ولاية في مختلف أنحاء الهند، حيث ادلى 682 نائبا برلمانيا و3755 نائبا في الولايات بأصواتهما الخميس الماضي. ووصف محللون سياسيون فوز براتيبا باتيل بأنه كسب كبير لزعيمة حزب المؤتمر سونيا غاندي، أرملة رئيس الوزراء الراحل راجيف غاندي. كما يرون ايضا انها وصلت الى منصب الرئاسة عن طريق الصدفة فقط. فقد كانت براتيبا في آخر قائمة طويلة وجرى اختيارها بعد ان شعر أعضاء التحالف بالحرج إزاء الاستمرار في الاعتراض على المرشحين الذين يقدمهم حزب المؤتمر.