الغذاء أهم من أشعة الشمس في تأمين فيتامين «دي» للجسم

TT

أكد الباحثون من بوسطن بالولايات المتحدة، في دراستهم المنشورة بعدد التاسع عشر من يوليو (تموز) الحالي لمجلة «نيوإنغلند» الطبية العالمية، أن ثمة أكثر من مليار إنسان يُعانون من نقص فيتامين «دي» على مستوى العالم. وإزاء هذه المشكلة الصحية العالمية أعاد الباحثون التذكير بأن أفضل سبيل للقضاء عليها هو تناول الفيتامين، إما من الأطعمة المحتوية عليه أو المعززة به، كأساس في الوقاية من الإصابة بنقصه، أو تناول الفيتامين «دي» بهيئته الدوائية كأساس في المعالجة لحالات النقص فيه، إما كحبوب تؤخذ عن طريق الفم، أو كحُقن تعطى بالإبر.

وكان الباحثون من جامعة ويسكونسن بالولايات المتحدة قد نشروا بعدد يونيو من مجلة علم الغدد الإكلينيكي والاستقلاب، نتائج تعريض الجسم كاملاً لأشعة الشمس لأكثر من 11 ساعة أسبوعياً، في محاولة لمعرفة دوره في ضمان تأمين نسبة كافية من فيتامين «دي» للجسم. إلا أن النتائج أثبتت أن 51% ممن يتعرضون لأشعة الشمس بهذه الصفة لا يزال لديهم تدن في نسبة فيتامين «دي»، ما حدا بالباحثين إلى الاستنتاج أن تعريض الجسم لكميات عالية من أشعة الشمس ليس ضمانة في تأمين فيتامين «دي» بشكل كاف للجسم.

من جانبهم حاول الباحثون من العين بالإمارات العربية معرفة الجرعات اللازمة من فيتامين «دي» لتحسين نسبته في أجسام النساء العربيات والهنديات من سكان تلك الدولة. وكان الباحثون، وفق ما ذكروه في مقدمة دراستهم المنشورة بعدد يونيو من المجلة الأميركية للتغذية الإكلينيكية، قد وجدوا في دراسة سابقة لهم أن ثمة انتشارا عاليا لحالات نقص فيتامين «دي»، وأن ثمة تدنيا في الالتزام بتناول العلاجات المحتوية على هذا الفيتامين بين شريحة النساء العربيات والهنديات. وكان الهدف من الدراسة هو تحديد مدى فاعلية تناول إما جرعات يومية أو شهرية من فيتامين دي ـ 2 من قبل النساء المرضعات أواللواتي لم يسبق لهن الحمل. ولاحظ الباحثون أن الالتزام بأي من الطريقتين أدى إلى تحسين نسبة فيتامين «دي» في أجسامهن، لكن حوالي ثلث النساء المشاركات في الدراسة التزمن بتناوله.

وتتبنى كثير من الهيئات الطبية العالمية، مثل الأكاديمية الأميركية لطب الجلدية، النصح بعدم التعرض لأشعة الشمس في محاولات تأمين فيتامين «دي»، نظراً للمخاطر الصحية في التسبب بسرطان الجلد.