الطبيب الفلسطيني البلغاري: أشعر بخيبة أمل كبيرة من العالم العربي

فرنسا توقع مذكرة تفاهم لبناء محطة نووية في ليبيا ورايس تأمل زيارتها قريبا

الطبيب الفلسطيني أشرف حجوج يحتضن والديه في صوفيا أمس (ا.ف.ب)
TT

قال الطبيب البلغاري الفلسطيني الأصل، الذي افرجت عنه ليبيا أول من امس مع الممرضات البلغاريات الخمس، بعد اتهامهم بنقل الايدز عمدا الى أطفال ليبيين، ان الاتهامات في هذه القضية لم تطل سوى أجانب، وأن أيا من الموظفين الليبيين في المستشفى لم يحاكم.

وأضاف انه شعر بـ«خيبة امل كبيرة حيال العالم العربي» في هذه القضية التي استغرقت تسويتها اكثر من ثماني سنوات.

وقال «عشنا تجارب فظيعة» بدون الدخول في التفاصيل، وقال الحجوج الذي اعتقل فيما كان يواصل دروسه الطبية، ويقوم بفترة تدريب في مستشفى بنغازي، انه «يرغب في استئناف دراسة الطب في الجامعة التي ترغب» في منحه مقعدا في صفوفها.

في غضون ذلك بدأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس زيارة إلى طرابلس، وعقد مباحثات مع الزعيم الليبي معمر القذافي، تناولت التعاون الثنائي وتسهيل تعزيز علاقات هذه الدولة المغاربية مع الغرب، بينما كشفت المفوضية الأوروبية بنوداً من الاتفاق الذي وقعته ليبيا مع الاتحاد الاوروبي، وأسفر عن إطلاق سراح الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني اول من أمس. وأوضح وزير الخارجية الليبي محمد عبد الرحمن شلقم مسبقاً، أنه سيجري خلال الزيارة توقيع اتفاق تعاون بشأن شراكة صناعية عسكرية بين ليبيا وفرنسا.

كما قال مساعد للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان ليبيا وفرنسا وقعتا امس مذكرة تفاهم للتعاون بشأن مشروع للطاقة النووية خلال زيارة ساركوزي.

واضاف المساعد الهدف هو التعاون للعمل على انشاء مفاعل نووي في ليبيا لتوفير مياه الشرب بنزع الاملاح من مياه البحر. في تطور آخر، أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، انها تأمل في زيارة ليبيا «قريبا»، وذلك في مقابلة اجرتها معها اذاعة «سوا» الاميركية الناطقة بالعربية.

وفي مؤشر على استياء عائلات الاطفال المصابين بالايدز من اطلاق سراح الممرضات والطبيب، أصدرت هذه العائلات أمس بيانا دعت فيه الشرطة الدولية الى اعادة اعتقال الطاقم الطبي، مشيرة الى «إدانتها واستيائها» لما وصفته «بعبثية واستهتار الدولة البلغارية باصدار الرئيس البلغاري عفوا على الممرضات».