ترحيب عربي مشروط بمبادرة بوش.. وسورية تتحفظ

سعود الفيصل: مؤتمر السلام يجب ألا يكون شكليا

الأمير سعود الفيصل يتحدث مع هوشيار زيباري على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب (رويترز)
TT

أيد وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ بالقاهرة أمس دعوة الرئيس الاميركي جورج بوش لعقد مؤتمر دولي للسلام داعين الى مشاركة جميع الأطراف المعنية بعملية السلام وفقاً للمرجعيات المتفق عليها والبناء على ما تم إنجازه على كافة المسارات، في إشارة إلى المسار السوري، واشترط القرار العربي الصادر بالقاهرة مساء أمس في ختام اجتماع المجلس الوزاري للجامعة العربية، أن تكون كافة التحركات وفقاً لإطار زمني محدد.

وبينما تحفظت سورية على موقف مجلس وزراء الخارجية العرب من ترحيب المجلس بدعوة بوش، اشترط الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، مشاركة سورية في أي مؤتمر أو اجتماع للسلام، لأن «لها أراضي محتلة مثلها مثل فلسطين ولبنان»، قائلاً إن هناك فترة شهرين أو ثلاثة يمكن خلالها تحديد أطر المؤتمر المزمع. وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن «المؤتمر الدولي» يجب الا يكون شكليا وألا يكون مجرد اجتماع لالتقاط الصور الجماعية، ويجب أن يهتم بالحل الذي يؤدي إلى سلام شامل وحقيقي ودائم وأن يقر حل قضايا الحدود والقدس واللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية.

من جانبه أعلن مندوب سورية بالجامعة العربية، يوسف الأحمد، عقب خروجه مساء أمس من الاجتماع عن تحفظ بلاده على أي ترحيب يصدر من مجلس الجامعة العربية تجاه المبادرة الاميركية لعقد مؤتمر دولي للسلام. وقال «إننا نعتقد في سورية أن مناقشة الوضع الفلسطيني في الاجتماع (المؤتمر) الذي دعا إليه بوش، في ظل حالة الانقسام الفلسطيني، ومع عدم معالجة هذا الوضع، إنما يؤدى إلى تصفية القضية الفلسطينية».