أكدت السعودية مساعيها الدائمة لصالح جمع الصف العربي وترسيخ مؤسسات العمل الإسلامي المشترك، والتصدي لمحاولات فرض الهيمنة الفكرية أو السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية في المنطقة، أو تغيير تركيبتها المجتمعية المستقرة المتوافق عليها والنابعة من داخلها.
ورحبت السعودية، خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس، بالزيارة التي قام بها الرئيس برويز مشرف رئيس جمهورية باكستان الإسلامية، وبما يربط بين البلدين من وشائج الدين والصداقة والتعاون، وما يجمع بينهما من فهم مشترك للحراك السياسي في الدول الإسلامية، ومن قناعة بضرورة التمييز بين الحركات المتطرفة التي ترفع الإسلام شعاراً يخفي فهمها المنحرف للشريعة السمحة، وبين القوى التي تسلك طريق الشرعية والقبول الشعبي في بلدها في إطار قيم الإسلام ومثله وسعته ومقاصده. ونوه خادم الحرمين الشريفين بلقائه أمير دولة الكويت، وبما يقوم به البلدان الشقيقان من عمل دؤوب لترسيخ مؤسسات العمل الخليجي والعربي المشترك، وما يبذلانه من جهد للتعامل الاستراتيجي مع مستجدات الأحداث في المنطقة.
من جهة أخرى أعرب خادم الحرمين الشريفين عن سروره بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه المرأة السعودية في مختلف المجالات والجهد الذي تبذله في سبيل خدمة الوطن، مع التزامها بتعاليم دينها الحنيف وعاداتها وتقاليدها الحميدة. جاء ذلك لدى استقباله في قصره بجدة أمس وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، ترافقه الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد بن محمد بن عبد الرحمن، مديرة جامعة الرياض للبنات ووكيلاتها.
الى ذلك وصل الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، إلى شرم الشيخ بعد عصر أمس في زيارة لجمهورية مصر العربية.