نفذت حركة طالبان امس تهديدها بقتل المزيد من الرهائن الكوريين الجنوبيين بعد انتهاء مهلة جديدة كانت حددتها اذ اعلنت انها اعدمت بالرصاص احد الرهائن الكوريين الجنوبيين الـ22 من دون تقديم أدلة على ذلك. وقال المتحدث باسم طالبان يوسف احمدي « قتلنا كورياً يدعى سونغ سين برشاش كلاشنيكوف، وقد تركت جثته في منطقة قره باخ».
وكان مفاوضون باسم الحكومة الافغانية اعلنوا في وقت سابق ان المفاوضات مع الخاطفين وصلت الى طريق مسدود بشأن مصير الرهائن الكوريين الجنوبيين وأنها باتت «معطلة»، مشيرين الى ان «طالبان لا تظهر أي مرونة. ونحن مستعدون للتفاوض، لكن القرار يعود اليهم». وكانت طالبان وبعد تمديد إنذارها مرات عدة، أمهلت مجددا السلطات الافغانية حتى ظهر أمس للموافقة على مبادلة الرهائن بمعتقلين لها، الامر الذي ترفضه الحكومة.
وكانت منظمة المؤتمر الاسلامي قد دعت امس الخاطفين الى الافراج «فورا» عن الرهائن الكوريين الجنوبيين مؤكدة ان خطفهم «عمل مخالف لتعاليم الاسلام». كذلك، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية في لندن، أمس، أن جنديا بريطانيا قتل اول من امس في عملية عسكرية جنوب افغانستان ليصبح رابع جندي يقتل في خمسة ايام. وحضت فرنسا امس مواطنيها على عدم التوجه الى افغانستان، بسبب تدهور الوضع الامني فيها.
وفي سيول، أعلنت عائلة القس الانجيلي الكوري الجنوبي الذي قتل في افغانستان أنها لن تنظم مراسم دفنه قبل ان يتم الافراج عن رفاقه الذين خطفوا معه وذلك بعد اعادة جثته الى البلاد.