اليمن: الخجل من عار الإيدز يمنع اليمنيين من البحث عن علاج

تسجيل 2075 إصابة.. والخبراء يعتقدون بوجود 20 ألف حالة

TT

يجد علوي باحميد نفسه مجبراً على خوض معركة مريرة للبحث عن فرصة عمل جديدة بعد أن فقد للتو عمله في شركة نرويجية للنفط في اليمن، بسبب إصابته بفيروس نقص المناعة المكتسب. ويصف باحميد معاناته مع المرض بقوله «من الصعب جداً أن تعيش مع الفيروس، فالناس في اليمن لا يعرفون ماهيته وهم يهابون حتى مصافحتي أو الحديث معي» واصفا التمييز الذي يتعرض له المصابون بالفيروس في اليمن بأنه مفرط.

من جهتها تقول فوزية غرامة، مديرة البرنامج الوطني لمكافحة مرض الإيدز التابع لوزارة الصحة، إن «المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب يعانون كثيراً، حيث تهضم حقوقهم خصوصاً في مجال العمل، ما يؤدي بدوره إلى المزيد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية».

ووفقاً للبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، تم تسجيل 2075 حالة إصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب منذ الإعلان عن أول حالة سنة 1987، غير أن خبراء الصحة يعتقدون بأن الرقم الحقيقي يصل إلى 20 ألف حالة.وقال الدكتور عبد الله العراشي، المدير التنفيذي لوحدة مشروع مكافحة الإيدز، التابعة للمجلس القومي للسكان في اليمن، «مع أن العقاقير المضادة للفيروسات والمطيلة للعمر متوفرة في صنعاء وعدن إلا أن فقدان الانفتاح حول فيروس نقص المناعة المكتسب يمنع العديد من الأشخاص من البحث عن علاج» مضيفا «إن مجتمعنا اليمني مغلق جداً، والحديث عن فيروس نقص المناعة المكتسب أمر مخجل لأن الناس يربطونه مباشرة بالجنس». وقال العراشي: «يشعر الناس بالخوف من الكشف عن حملهم هذا الفيروس وهم يخافون من الحكومة ومن الشرطة وحتى من عائلاتهم» معبرا عن أسفه لمثل هذا التصرف بقوله: «للأسف هذه هي معتقداتنا تجاه فيروس نقص المناعة وهذا ما نحاول تغيره الآن».