الجيش البريطاني «يرحل» من آيرلندا الشمالية

الشرطة المحلية تتولى أمن البلاد لأول مرة منذ 38 عاماً

جنود بريطانيون خلال دورية في آيرلندا الشمالية استعدادا للرحيل (إ.ب.أ)
TT

أنهى الجيش البريطاني، أمس، أطول عملية عسكرية في تاريخه، إذ سلم الأمن في آيرلندا الشمالية الى الشرطة المحلية لأول مرة منذ 38 عاماً. وبذلك، تنهي بريطانيا حقبة مهمة من تاريخها المعاصر مع عودة الاستقرار الى آيرلندا الشمالية بعد اكثر من 3 عقود من النزاع الداخلي. واعتبر ناطق باسم مكتب آيرلندا الشمالية المعني بشؤون الاقليم انتهاء العمليات بأنها «خطوة ضمن تطبيع الاجراءات، وضمن التزام الحكومة باتفاقات السلام التي اعلن عنها قبل عامين». وأرسلت القوات البريطانية الى آيرلندا الشمالية في عام 1969 للمساعدة في قمع «الاضطرابات»، وهي ما عرف به النزاع في آيرلندا الشمالية، التي اندلعت بين غالبية السكان البروتستانت الذين يريدون ان تبقى آيرلندا الشمالية جزءا من المملكة المتحدة وبين الكاثوليك المحليين. وقتل نحو 3700 شخص خلال الثلاثين عاما التالية، بمن فيهم 379 جنديا بريطانيا. وانتهى العنف الى حد بعيد بوقف اطلاق النار من قبل الجيش الجمهوري الآيرلندي عام 1997، وفي مايو (أيار) من العام الحالي، دخل السياسيون من كل الأطراف العرقية في حكومة جديدة لاقتسام السلطة. وبموجب الاتفاق السياسي، تم الاتفاق على نقل الامن تدريجياً الى الشرطة المحلية.