مؤتمر دمشق: أدلة عراقية على حركة المقاتلين من سورية

المالكي يبحث الملف الأمني في طهران * البنتاغون: رقم قياسي للقنابل الإيرانية

عراقي وطفل من عائلته يبكيان قريبا عند مشرحة مدينة الصدر بعد عملية أميركية استهدفت مقاتلين مرتبطين بايران (أ. ب)
TT

فيما تصدر الملف الأمني المباحثات التي بدأها في طهران رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس، حمل الوفد العراقي الى المؤتمر الدولي حول الامن في العراق، الذي بدأ في دمشق ما وصف بـ«أدلة» على حركة الاسلحة والمقاتلين من سورية الى العراق.

وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لوكالة الصحافة الفرنسية، لدى وصول الوفد العراقي الى طهران، انه سيتم «بحث القضايا التي تثير قلقنا، خصوصا في المجال الامني والتعاون الاقتصادي والتجاري. علينا التطرق الى عدد كبير من المسائل». من جهته، قال علي الدباغ المتحدث باسم المالكي، بأن الامن سيكون له «الاولوية» في المحادثات، حسبما افادت به وكالة رويترز. وفي غضون ذلك، قتل 30 شخصا في قصف قامت به هليكوبترات أميركية على مدينة الصدر ببغداد امس. وقال الجيش الاميركي ان القتلى مسلحون يهربون اسلحة وصواريخ من ايران. وفي دمشق بدأت أمس اجتماعات اللجنة الأمنية للتنسيق والتعاون حول العراق، المنبثقة عن اجتماعات شرم الشيخ، بحضور ممثلين عن 13 دولة بما فيها اميركا. وحسب وكالة رويترز، حذر مدير المخابرات العسكرية العراقي حسين كمال من ان الارهاب سيمتد الى أراضي دول الجوار، لانها لا تقدم المساعدة الكافية. وقال مصدر ان الوفد العراقي جاء بأدلة على ما وصف بحركة للاسلحة والمقاتلين عبر الحدود مع سورية. من جهته، اكد وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد، ان سورية دعمت إجراءاتها الأمنية على حدودها مع العراق، لكنه شكا من أن «سورية حصلت على وعود بتأمين تجهيزات تساعدها في مراقبة الحدود ليلا، إلا أن من وعد لم يف بوعده لأسباب نجهلها ومسوغات غير مقبولة».

الى ذلك أعلن المسؤول العسكري الثاني في القوات الأميركية في العراق الجنرال ريموند اوديرنو في مقابلة نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» أمس ان الهجمات التي تستهدف جنودا اميركيين في العراق وتتم بواسطة عبوات ناسفة يعتقد ان مصدرها ايران سجلت رقما قياسيا الشهر الماضي.

وبحسب الجيش الأميركي فإن العبوات الناسفة التي يطلق عليها اسم «اي إف بي» الشديدة الفعالية في اختراق الدروع تم استخدامها في 99 هجوما خلال الشهر الماضي وقتل بسببها ثلث عدد الجنود الأميركيين الذين سقطوا في المعارك خلال هذا الشهر.