بدأت السلطة الفلسطينية التحقيق في خطأ وقعت فيه وزارة المالية التي يترأسها رئيس الوزراء سلام فياض، أثناء صرف رواتب الموظفين لشهر أغسطس (آب) الجاري إضافة الى رواتب متراكمة تصل الى سنة كاملة، عبر التحويل الإلكتروني الى البنوك، أثار غضب الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، حسب ما قاله مصدر فلسطيني مطلع لـ«الشرق الأوسط» أمس.
وحسب المصدر فإن حكومة فياض دفعت عن طريق الخطأ رواتب 3 ألاف و500 من أعضاء القوة التنفيذية التابعة لحماس في غزة التي اعتبرها أبو مازن في مرسوم رئاسي قوة غير شرعية خارجة عن القانون وحملها مسؤولية ما سماه بالجرائم في قطاع غزة.
وقال الناطق الإعلامي للقوة التنفيذية، إسلام شهوان، لـ«الشرق الأوسط» إن التحويلات البنكية الإلكترونية وصلت الى حسابات 3500 عنصر في القوة التنفيذية، لكن المستفيدين منها لم يتجاوزوا الـ500 عنصر بعد أن استدركت الحكومة الخطأ وجمدت الأرصدة وسحبت الرواتب.
من جانبه جدد أبو مازن رفضه للحوار مع حماس قبل إعادة الأمور الى ما كانت عليه في قطاع غزة. جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده منفردا عقب اجتماعه مع الرئيس المصري حسني مبارك في مدينة الاسكندرية أمس.
الى ذلك اتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، أطرافا إقليمية ودولية، لم يحددها، بعرقلة الوفاق بين الحركتين، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».