تحذيرات علمية من مضار الإضافات الكيميائية للسجائر

التوقف الفجائي عن التدخين.. الوسيلة الأنجع للإقلاع عنه

TT

يطرح الباحثون من جامعة كاليفورنيا، ضمن عدد سبتمبر (ايلول) من المجلة الأميركية للصحة العامة، قضية تأثير المواد الكيميائية المتعددة التي تُضيفها شركات التبغ العالمية إلى منتجاتها من لفائف السجائر. وقال الباحثون إن القائمة التي يجري الحديث عنها تحتوي ما بين 100 إلى 599 مادة، وهي مواد قد تكون ضارة بالصحة، وقد يتسبب وجودها حصول تلك الصعوبات غير الطبيعية التي يُواجهها الكثيرون في محاولاتهم الإقلاع عن التدخين. واشار الدكتور مايكل رابينوف، الباحث المشارك في الدراسة والمتخصص بالطب النفسي بجامعة كاليفورنيا، الى أن هناك الكثير مما يستدعي القلق حول تلك المواد. واضاف أن الشركات وبفعل الإضافات تلك تجعل الناس أقل إحساساً وتنبهاً لدخان التبغ، وتجعل تدخين السجائر أكثر إدماناً! وأعطى أمثلة مثل إضافة مستخلصات من الشوكولاتة أو نبات الكوكا، وهي مواد كيميائية تُسهل على المواد الكيميائية الأخرى في دخان السجائر عملية اختراق أنسجة الرئة والوصول إلى الدم. وقال ان ثمة مواد أخرى تُضاف كمواد مخدرة تُقلل من نشوء السعال أثناء وبعد التدخين، ما قد يُحبب البعض في أنواع منها دون أخرى.

من جهتهم أعلن باحثون بريطانيون أن انتهاج طريقة التوقف المفاجئ عن التدخين يُؤدي إلى ارتفاع احتمالات النجاح في الإقلاع عنه، وأن هذا أفضل من طريقة التخطيط المسبق والتدرج في تلك المحاولات. وتوصل الباحثون الى أن حوالي 50% من المدخنين قالوا إن أحدث وأنجح محاولاتهم للإقلاع عن التدخين كانت تلك التي تمت دونما تخطيط مسبق، وأن الفرص كانت أعلى لهذه المحاولات التلقائية الاختيارية العفوية في أن يُكتب لها النجاح في استمرارية عدم التدخين. وبين الاختلافات الواسعة التي تدور جوانبها بين الباحثين الطبيين وغيرهم حول ماهية الطريقة الأفضل اليوم للإقلاع عن التدخين، يظل المدخنون حائرين فيما عليهم فعله. والأمر ليس بالبساطة التي يتصورها البعض لأن تدخين السجائر فيما يبدو اليوم مختلف من جوانب عدة عن تدخين التبغ النقي الطبيعي. وأسباب تدخين الناس تختلف من مجموعات إلى أخرى، كما ان دخول وسائل دوائية يزيد الأمور تعقيداً في جانب كيفية التوفيق بين جدوى التوقف المفاجئ أو التوقف المتدرج بالاستعانة بأي من تلك المنتجات الدوائية.