أفغانستان : الخطر يتهدد آخر آثار الغزنويين

أطفال وأفغانيات يمرون على مقربة من برج النصر أقدم آثار الغزنويين المهدد بالاندثار في أفغانستان (رويترز)
TT

على مدار اكثر من ثمانية قرون نجا برجا النصر وهما من آثار الامبراطورية الافغانية العظمى من الحروب والغزوات، ولكن الطقس والإهمال قد يتسببان في انهيارهما الان.

ووسعت أسرة السلطان محمود الغزنوي أركان حكمها من مدينة غزنة الافغانية ليمتد من نهر دجلة فيما يعرف بالعراق في التاريخ المعاصر الى نهر الجانج في الهند.

وشيدت المئذنتان المزخرفتان بلونهما البني الفاتح في اوائل القرن الثاني عشر كشاهد على انتصارات الجيوش الافغانية التي أقامت الامبراطورية.

ومنذ ذلك الحين كانت افغانستان ضحية غزوات اكثر منها صاحبة فتوحات. وتآكل الجزء العلوي من برجي النصر بفعل الزمن ولم يتبق سوى قاعدتيهما ويبلغ طولهما سبعة امتار تقريبا. ويقول آغا محمد خوشزادة المسؤول البارز بإدارة الثقافة والمعلومات في غزنة لرويترز: «اذا لم يلتفت لهما.. فمن المحتمل ان يتهدما» وتابع «الفيضانات والامطار في الربيع، والثلوج في الشتاء، تحيط بالمئذنتين في النهاية». وتعتبر غزنة مهد الحضارة والفن الافغاني، إذ اجتذبت إبان حكم السلطان محمود 400 مفكر وشاعر الى بلاطه. ولكن السلطان دمر ايضا مئات من التماثيل الهندوسية خلال حملته لنشر الاسلام في الهند.

وتوفي السلطان محمود عام 1030 وبنى ابنه السلطان مسعود المئذنة الاولى وبنى المئذنة الثانية أحد خلفائه. واستمر حكم الغزنويين اكثر من قرنين. وسوّى علاء الدين الغوري، وهو من وسط افغانستان، غزنة بالارض وارتكب مذبحة ضد أهلها صاحبتها أعمال تدمير ونهب. ثم ازدهرت المدينة مرة اخرى لكن ليدمرها من جديد ابن جنكيزخان عام 1221 ولكن نجت المئذنتان.