العراق: مئات القتلى في مجزرة الأيزيديين

الانتحاريون فجروا 5 شاحنات * واشنطن تتوقع توصية بالانسحاب من الأنبار ونينوى في تقرير سبتمبر

جرحى مجزرة الإيزيدية يعالجون في مستشفى بدهوك أمس (أ.ب)
TT

سقط مئات الايزيديين بين قتيل وجريح في واحدة من أسوأ المجازر التي شهدها العراق، استهدفت اول من امس تجمعات وقرى ايزيدية قرب سنجار في شمال غرب العراق، حسبما اكدت مصادر امنية. وفيما افادت حصيلة اولية بمقتل مائتي شخص واصابة عدد مماثل، قدرت تقارير عدد القتلى بـ500.

واكد دخيل قاسم حسون قائمقام سنجار (475 كلم شمال غرب بغداد)، ان «شاحنتين مفخختين انفجرتا في ناحية القحطانية واثنتين اخريين في ناحية العدنانية بفارق زمني ضئيل»، حسبما افادت به وكالة الصحافة الفرنسية. من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن محمد الجعد الضابط بالجيش العراقي، ان التفجيرات طالت ايضا بلدتي الجزيرة وتل عزير قرب سنجار القريبة من الحدود السورية. وافادت مصادر امنية بأن 30 منزلا دمر في سلسلة التفجيرات، وان هناك عددا غير معروف من الضحايا تحت الأنقاض. من جهته، اوضح الجيش الاميركي ان خمس شاحنات تحمل القنابل تم تفجيرها في القحطانية والجزيرة. وافادت تقارير بان اربعا من الشاحنات دخلت محطة حافلات مزدحمة وانفجرت حينما اصبحت داخل القحطانية. وتم تفجير الشاحنة الخامسة في منطقة سكنية في الجزيرة، حسبما ذكر بيان الجيش الاميركي. واضاف ان الوقت ما زال مبكرا للغاية لمعرفة المسؤول عن الهجمات، ولكن الحجم والطبيعة المتزامنة في ما يبدو للهجمات، تعني أنها تحمل بصمات تنظيم «القاعدة»، الذي يعتبر الايزيديين «كفارا».

واستنكر الرئيس العراقي جلال طالباني الهجمات، فيما أمر رئيس الوزراء نوري المالكي بـ«تشكيل لجنة للتحقيق ميدانيا في ملابسات الحادث الاجرامي وتقدير حجم الاضرار وتعويض المتضررين وتلبية احتياجاتهم باسرع وقت». كما دان البيت الابيض الاعتداءات، معتبرا انها هجوم «همجي» يهدف الى مزيد من زعزعة الاستقرار في هذا البلد. وادانت الجامعة العربية ايضا الهجمات.

الى ذلك يتوقع مسؤولو ادارة الرئيس جورج بوش من القائد العسكري الاميركي في العراق الجنرال ديفيد بترايوس، أن يوصي بسحب القوات الأميركية عاجلا من عدد من المناطق، حيث يعتقد القادة العسكريون ان الأمن قد تحسن فيها، ويحتمل ان تكون بينها محافظتا الانبار ونينوى.