المالكي للسوريين: لا عقود تجارية بدون ضمانات أمنية

بوش: هناك درجة من خيبة الأمل بالقيادة العراقية * إيران تستعد لعمليات برية وجوية في كردستان

الرئيس السوري بشار الأسد مستقبلا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس (أ.ب)
TT

أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال لقائه، امس، بدمشق الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع، انه لا يحمل سوى «رسالة العراق» الى القيادة السورية، رافضا توقعات اميركية بأنه سيبلغ دمشق «رسالة قوية»، فيما كشف مسؤول ضمن الوفد العراقي عن انهم ابلغوا الجانب السوري بأن لا عقود تجارية بدون ضمانات أمنية. وقال المالكي للصحافيين «أنا أحمل رسالة العراق ولا أحمل رسالة أحد. جئت أحمل ملفات للتفاهم حولها». وأشار المالكي الى أن الملف الأمني «يعتبر المفتاح الذهبي لكل التطورات والايجابيات التي نبحث عنها».

من جهته، قال علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية لـ«الشرق الاوسط» إن الجانب العراقي أكد للجانب السوري «أن ما يؤذي العراق سيؤذي سورية». وقال الدباغ «تم إفهام الاخوة السوريين بأن العراق لا يستطيع عقد اتفاقيات تجارية من غير ضمانات امنية تكفل الطريق التجاري ووصول البضائع». وأعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن دعم سورية الكامل للعملية السياسية الجارية في العراق. ودان الرئيس الأسد بشدة العمليات الإرهابية التي تستهدف العراقيين ومؤسساتهم ودور العبادة.

من جهة ثانية, قال الرئيس الأميركي جورج بوش في كندا أمس, «أن هناك درجة من خيبة الأمل بالقيادة العراقية بشكل عام».

الى ذلك، وزعت قوات الحرس الثوري الايراني منشورات تحذيرية على سكان قرى المنطقة الحدودية في كردستان العراق، أمرتهم فيها بترك قراهم والرحيل عنها، لأن القوات الايرانية ستجتاح المنطقة لمطاردة مسلحي حزب (بيجاك) الكردي المعارض لإيران، في غضون الايام الثلاثة المقبلة. وجاء في المنشور باللغة الكردية الذي وزع على قرويين في منطقة حاجي عمران التابعة لمحافظة أربيل، «إن أعداءنا وبالأخص أميركا يحاولون عرقلة الأوضاع الأمنية في بلادنا (إيران) ويستعينون في ذلك بمجموعة من العملاء في منطقة قنديل وخنيرة (داخل إقليم كردستان).