دافع سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، باستماتة أمس عن نظام حكم والده الذي يتولى السلطة منذ 38 عاما، واعتبر أن «القذافي، والشريعة الإسلامية وأمن ليبيا ووحدة أراضيها»، يمثلون 4 «خطوط حمراء» لا يجوز مناقشتها أو المساس بها. وطالب المشرعين في بلاده رسم دستور حديث، لا يتجاوز تلك الخطوط الحمراء التي ذكرها. وقسَّم سيف الاسلام في خطاب ألقاه مساء أول من أمس في الملتقى الثاني للشباب الليبي في بنغازي، المياه في بلاده إلى نوعين، قائلا «مياه النهر نشربها نحن.. ومياه البحر المتوسط للأعداء». وأضاف «من لا يعجبه ليبيا ولا معمر القذافي فليشرب من مياه البحر».
وقال إن النظام السياسي الحالي للجماهيرية الذي يقوم على الكتاب الاخضر للقذافي جيد على الورق، ولكن له بعض العيوب في التطبيق العملي. كما شدد على ضرورة مكافحة الهجرة غير الشرعية التي وصفها بأنها «مشكلة على ليبيا التي ستصبح وطنا للاخرين من جيراننا» وقال «اذا الوضع بقي على هذا الحال ونحن خمسة ملايين فقط ستصبح ليبيا لغير الليبيين وإلا ما كان جدوى جهادنا ضد الطليان والاتراك».
من جهتها ابدت واشنطن اهتماماً خاصاً بخطاب سيف الاسلام، وقال مصدر لـ«الشرق الاوسط» انه يعتقد ان الافكار التي طرحها سيف الاسلام في تجمع حاشد في بنغازي، تعكس أفكار العقيد نفسه عن الاصلاحات السياسية المرتقبة. وتعتزم كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الاميركية زيارة ليبيا قريباً بيد ان مصادر الخارجية قالت انه لم يتم تحديد وقت الزيارة.