المالكي: لا تهمنا انتقادات بوش.. وسنجد أصدقاء

طالباني يرفض مقترحا فرنسيا لحوار عراقي على الطريقة اللبنانية * السجن 142 سنة لمسؤول سابق بتهمة الفساد

فتاة عراقية تحمل قدرا فيه ماء حصلت عليه من صنبور عام في مدينة الصدر ببغداد امس وذلك في ظل أزمة المياه المستمرة (أ.ف.ب)
TT

وصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الذي اختتم أمس زيارته الرسمية الى دمشق، الانتقادات التي وجهتها الولايات المتحدة الى حكومته اخيرا بأنها «خارجة عن اللياقات الدبلوماسية والسياسية»، مؤكدا انه لا يمكن لاحد ان يفرض عليه جدولا زمنيا, فيما يخص الإصلاحات.

وقال المالكي، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السوري ناجي العطري، «لا احد يضع للحكومة العراقية جدولا زمنيا». وكان الرئيس الاميركي جورج بوش قد امتنع أول من أمس في كندا عن الاعراب عن تأييد المالكي، محذرا من ان العراقيين يمكن ان يقرروا استبداله «اذا لم تستجب الحكومة لمطالب الشعب». وقال ان «هناك درجة من خيبة الامل بالقيادة العراقية». لكن بوش عاد أمس واكد إنه يدعم المالكي نافيا ان يكون بصدد سحب ثقته منه، وقال ان رئيس الحكومة العراقية «شخص صالح يقوم بمهمة صعبة وانا اسانده». وقال بوش إن الانسحاب من العراق من دون انجاز المهمة سيدمر كل شيء.

من جهته رفض الرئيس العراقي جلال طالباني مقترحا فرنسيا بعقد مؤتمر لأطراف الأزمة العراقية، على غرار المؤتمر الذي عقده الفرقاء اللبنانيون في فرنسا في يوليو (تموز) الماضي. وقال طالباني، في حديث نشرته صحيفة «لوموند» الفرنسية أمس «في لبنان لا تستطيع مختلف الاطراف التحاور او الجلوس الى نفس الطاولة، لكننا في العراق نتحاور ونلتقي يوميا». وخلف هجوم بشاحنة مفخخة استهدف مركزا للشرطة في بيجي الى الشمال من بغداد امس مائة قتيل وجريح. من ناحية ثانية، قتل 14 جنديا أميركيا في تحطم هليكوبتر شمال العاصمة ايضا. واصدرت المحكمة الجنائية المركزية العراقية أمس اربعة احكام غيابية بالسجن بحق زياد طارق عبد الله القطان، الذي كان يشغل منصب نائب الامين العام في وزارة الدفاع في عهد الوزير المطلوب قضائيا حازم الشعلان، بتهم تتعلق بالفساد الاداري والمالي ليصل عدد سنوات الحكم بالسجن عليه الى 142 سنة.