طور علماء أميركيون جهازا لتحليل السوائل وقطراتها المتناهية في الصغر، يمكنه رصد الخلايا السرطانية في غضون عشر دقائق. وصمم الجهاز خصيصا لاختبار خلايا الأورام السرطانية الناشئة في الفم، الأمر الذي يتيح لأطباء الأسنان التعرف عليها وتمييزها عن أمراض الفم الأخرى.
وقال باحثون في جامعة تكساس في اوستن برئاسة جون ماكديفيت البروفيسور في الكيمياء، ان الاختبار رخيص وسريع، ويمكن توظيفه لرصد خلايا الأورام الخبيثة لأنواع أخرى من السرطان، ومن ضمنها سرطان عنق الرحم. كما يمكن توظيفه لرصد الخلايا السرطانية في العينات المستخلصة من المرضى داخل المختبرات.
وتتسم غالبية أنواع سرطان الفم، بأن أورامها غير مؤلمة في مراحل نموها الاولى، كما يصعب على أطباء الاسنان تمييزها عن الأورام العادية. ويقدر عدد الاصابات بسرطانات الفم في الولايات المتحدة بأكثر من 22 ألف حالة سنويا، يتوفى نحو 5 آلاف منها.
ويحتوي الجهاز الجديد على حجرة صغيرة لإجراء التفاعلات، وقناتين صغيريتين جدا ترتبطان بها لإدخال العينات من الخلايا المدروسة بهدف تحليلها، وإخراجها.
وقال سبنسر ريدنغ رئيس قسم علوم التشخيص في طب الأسنان في المركز الصحي بالجامعة، الذي يختبر الجهاز، ان «الهدف منه رصد المرضى المصابين بسرعة». ونقلت عنه مجلة «تكنولوجي ريفيو» الصادرة عن معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا، ان هذا النوع من السرطان أقل حدوثا من غيره «الا أن غالبية حالاته تشخص عندما يكون المرض في مراحله المتقدمة». ولا يستجيب المصابون في المراحل المتقدمة من هذا السرطان للعلاج بسهولة اذ لا يتبقى منهم على قيد الحياة سوى نصفهم تقريبا.