دعت زعيمة المعارضة الباكستانية بي نظير بوتو الرئيس برويز مشرف، الى تبني صيغة لتقاسم السلطة بحلول نهاية اغسطس (آب) الحالي، مشيرة الى ان صبر حزبها بدأ ينفد مع اقتراب موعد الانتخابات. وقالت بوتو لمحطة «بي.بي.اس» التلفزيونية الأميركية «قلت للرئيس مشرف نريد أن نعرف الى أين يريد ان نذهب.. مع نهاية هذا الشهر، إما أن يكون هناك اتفاق أو لا اتفاق». واضافت بوتو التي تولت رئاسة الحكومة في بلادها مرتين منذ عام 1988، «اذا كانت هناك اقتراحات، فإننا بحاجة الى تطبيق النقاط التي اتفقنا عليها». وكانت بوتو المقيمة في المنفى، قد بدأت أخيرا مفاوضات مع الرئيس الباكستاني حول هذا الموضوع، وتم خلال هذه المفاوضات التطرق الى تقاسم السلطة، قبل الاستحقاق الرئاسي بين 15 سبتمبر (ايلول) و15 أكتوبر (تشرين الأول) والانتخابات العامة في نهاية العام الحالي أو مطلع العام المقبل. وقالت بوتو «آمل الا تتوقف المفاوضات بين الجنرال مشرف وحزب الشعب الباكستاني (بزعامتها)، ولكن في نهاية المطاف، لا يمكننا ان ندفع ثمن تراجع شعبيته» في باكستان.
ونفت بوتو في المقابلة، معلومات افادت بأن واشنطن وراء «مخطط» تقاسم السلطة في باكستان، لكنها أقرت بأنه يتم اطلاع الولايات المتحدة على تطور الأحداث في بلادها. وقالت «ليس هناك مخطط أميركي، كما تشير بعض الصحف الباكستانية، لجمع الجنرال مشرف وحزب الشعب الباكستاني، لكن للولايات المتحدة مصلحة في استقرار باكستان، التي تعد حليفا مهما لها في حربها على الارهاب». وذكرت أن ممثلين عن حزبها وحزب رئيس الوزراء السابق نواز شريف (الرابطة الاسلامية الباكستانية) اجتمعوا مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر في اسلام اباد أخيرا.