لبنان: منزل نصر الله يعود الى أصحابه.. وإلغاء «المربع الأمني»

«حزب الله» يقدر بناء الضاحية الجنوبية بـ600 مليون دولار وشركات البناء لا تفضل ذكر اسمها

TT

الضاحية الجنوبية الجديدة لبيروت ستكون خالية من «المربع الأمني» لحزب الله، الذي سيتحول الى حديقة عامة، وخالية حتى من أي مقر علني للحزب، بعد ان استهدفت الغارات الاسرائيلية في حرب الصيف الماضي كل مقار الحزب ومراكزه في المنطقة، المدنية منها والأمنية. ويقوم الحزب حاليا بإعادة بناء الضاحية التي دمرت في حرب الصيف وسط تكتم شديد. فالمربع الأمني الذي كان يضم مجموعة من الابنية يملكها الحزب أو يستأجر شققا فيها لمؤسساته الرسمية، وابرزها مقر الامانة العامة، حيث كان الامين العام حسن نصر الله يستقبل الضيوف الرسميين، «سيختفي» من الضاحية ليتحول الى حديقة، كما سيختفي ايضا المسكن السابق للأمين العام للحزب، الذي أعاده الى مالكيه الاصليين. أما المنزل الجديد للأمين العام للحزب فقد أصبح سرا من الاسرار التي لا يعرفها سوى «الراسخين في أمن الحزب». واكدت مصادر مسؤولة في الحزب لـ«الشرق الاوسط»، ان الحزب اتخذ قرارا بعد الحرب، بعدم انشاء مراكز علنية له الا للضرورات العملية كتحديد أماكن للمراجعة والاستقبال. هذا في ما يبدو انه الملامح الرئيسية لمخطط اعادة بناء الضاحية الجنوبية، الذي يتوقع حسن الجشي، المدير العام للشركة المكلفة بهذه المهمة، انجاز الجزء الاكبر منها بمهلة 12 شهرا، على ان تعود الضاحية «اجمل مما كانت عليه» في اليوم الاول من عام 2009، حسب تقديره. أما تكلفة اعادة الاعمار فيقدرها الجشي بـ600 مليون دولار، ويقول ان مصادرها ستكون: الدولة اللبنانية وشخصيات عربية واسلامية تفضل ان تبقى اسماؤها مجهولة، مخافة ان تتهم بالتعامل مع شركة «ارهابية». أما اذا لم تكف هذه الاموال فستتولى مؤسسة «جهاد البناء» ـ أي حزب الله نفسه ـ تغطية الفارق.