اليزيديون.. من هم.. ولماذا استهدفوا؟

عددهم يقارب 3 ملايين ثلثهم في العراق

مجموعة من اليزيديين خلال احتفال بدهوك أخيرا (أ.ف.ب)
TT

أكد باحثون ومؤرخون عراقيون، ان المذابح التي تواجهها طائفة اليزيديين في العراق، هي امتداد لما كان يحدث لهذه الطائفة منذ القرن الثامن عشر، بسبب معتقداتهم، واتهامات بأنهم كفرة وخارجون عن الدين.

وتعرضت هذه الطائفة الاسبوع الماضي لمذبحة أودت بحياة أكثر من 500 شخص في سنجار بشمال العراق. وحسب زعيم الطائفة انور بن معاوية الأموي الذي تحدث لـ «الشرق الاوسط»، فان مجازر عديدة ارتكبت في حق الطائفة منذ أكثر من مائتي عام بسبب معتقداتهم، لكنه نفى تهمة الخروج عن الدين مؤكدا انهم موحدون يؤمنون بالله. ويقول الباحث العراقي الدكتور سيار الجميل، الذي أعد دراسة عن هذه الطائفة، إن اليزيديين اتهموا دوما بـ«عبادة الشيطان»، وقال انها تهمة باطلة. مشيرا الى ان هذه التهمة هي التي عرضتهم لأنواع من الاضطهاد والمذابح، خصوصا في حقبة الدولة العثمانية إبان القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. وحسب زعيم الطائفة فان اليزيدية مرت بمرحلتين مختلفتين، الاولى: ديانة نابوة أي (عبادة الشمس) وذلك في ايام الامبراطوريتين البابلية الاشورية. ولهم معبد في خورسابات، عاصمة الامبراطورية الاشورية ويطلق عليه اسم (أيزيدا) وكذلك في بابل. والمرحلة الثانية هي مرحلة وصول الشيخ عدي بن مسافر الأموي من بيت الفار في بعلبك واستقراره في شمال العراق (40 كيلومترا شمال محافظة الموصل). وشرح أنور كلمة «أيزيدا» التي اشتق منها اسم الطائفة، قائلا انها عبارة عن 3 كلمات آشورية، تعني «نذهب لبيت الحق».

ويقول أنور الأموي إن عدد اليزيديين في العالم يقارب الثلاثة ملايين نسمة. ومركز سكناهم هو العراق وبالتحديد شمال العراق، في الموصل ودهوك والمنطقة الممتدة من بعشيقة وبعزانية الى منطقة الشيخان (شمال شرق) والى شمال منطقة دهوك وزاخو وقضاء سنجار. ويبلغ عددهم في العراق المليون نسمة تقريبا.