بغداد تعتبر تقييم الاستخبارات سلبيا.. وبوش يوظفه ضد معارضيه

«الشرق الاوسط» تنشر تقييم 16 وكالة استخبارات أميركية لآفاق الوضع في العراق

نوري المالكي يترأس اجتماعا لسفراء العراق في الخارج في مكتبه ببغداد أول من امس (أ.ف.ب)
TT

في اول رد فعل رسمي على التقييم الاستخباراتي الاميركي حول العراق، الذي تنشره «الشرق الأوسط» اليوم، عبرت الحكومة العراقية عن غضبها مما جاء فيه, وقال ياسين مجيد المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ان «التقييم لا يصب في مصلحة العملية السياسية».

وقال مجيد لـ«الشرق الاوسط»، ان «حكومة المالكي ماضية قدما في عملية الاصلاح السياسي، بغض النظر عن التقارير التي تصدر من مؤسسات أميركية، فهي وجهات نظر تلك الجهات وان ارض الواقع تتحدث بشيء آخر.» وكان التقرير قد اعرب عن شكوك جدية في قدرة المالكي على تحقيق المصالحة، وحذر من ان حكومته ستصبح أقل استقرارا في الشهور الـ6 الى الـ12 المقبلة.

وفيما سعى البيت الابيض الى التقليل من خطورة استنتاجات التقييم الذي اعدته 16 وكالة استخبارات، دعا سناتور جمهوري بارز الرئيس جورج بوش الى البدء بسحب القوات الاميركية من العراق. وقال المتحدث باسم مستشار الأمن القومي الاميركي غوردون جوندرو ان «تقييم الاستخبارات الوطنية الجديد يظهر ان استراتيجيتنا ساهمت في تحسين الوضع الأمني في العراق، ولكن لا تزال أمامنا تحديات صعبة للغاية»، حسبما افادت به وكالة الصحافة الفرنسية. ويتوقع ان توظف الادارة التقييم للرد على المطالبين بسحب القوات. الا ان السناتور الجمهوري جون وورنر عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، الذي عاد من جولة في العراق، طالب بوش بالبدء بسحب القوات من العراق.