لبنان: السفير السعودي يتلقى تهديدات .. وتقارير عن مخطط خارجي لإحداث بلبلة

حزب الله: نريد «تسوية» لا انقلابا * فرنسا: توافقنا مع الأميركيين بخصوص الانتخابات الرئاسية اللبنانية

TT

أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن السفير السعودي لدى لبنان، الدكتور عبد العزيز خوجة، تعرض لتهديدات أمنية مباشرة أخيراً وذلك وسط أنباء عن معلومات تلقتها عدة جهات في لبنان وخارجه عن مخطط خارجي لعمليات تستهدف خلخلة الوضع في لبنان من خلال استهداف شخصيات لبنانية، وكذلك السفير السعودي في بيروت.

وبينما ذكرت المصادر أن السفير السعودي استدعي إلى المملكة مؤقتاً بسبب تصاعد التهديد الأمني والمخاطر، فضلت مصادر رسمية سعودية القول إن وجود السفير في المملكة هذه الأيام «هو لقضاء اجازة لعدة أيام في الرياض». وأوضحت المصادر رفيعة المستوى لـ«الشرق الاوسط» ان «السفير موجود حاليا في السعودية لقضاء اجازة لعدة ايام والتشاور مع القيادة»، مؤكدة أنه تعرض بالفعل لتهديدات مباشرة خلال الفترة الماضية.

ورشحت معلومات إلى «الشرق الأوسط» تؤكد تعرض السفير إلى التهديد، وأنه على رأس قائمة مهددة في لبنان. وعلمت «الشرق الأوسط» أن التهديد الذي تعرض له السفير خوجة في بيروت لم يكن الأول من نوعه، بل هو الرابع أو الخامس، بحسب المعلومات، لكنه يمثل التهديد الأخطر.

وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إنه قد يسهل التخمين حول الجهات المخططة، إلا أن الخطورة تكمن في عدم معرفة الجهات التي قد تقوم بمثل هذا العمل من الجماعات الإرهابية التي قد تكون داخل لبنان. إلى ذلك تحفظ السفير خوجة في تصريح لـ«الشرق الاوسط» لدى اتصالها به للاستفسار عن تفاصيل هذه التهديدات ونوعها وكيف تلقاها، على مسألة الاستدعاء بسبب الدواعي الأمنية، لكنه أكد أن «التهديدات الأمنية أمر وارد وموجودة من قبل، وبعضها للمملكة وبعضها لي شخصيا»، مشيرا إلى أن «الأحداث والامور هناك تتحمل، وأي جهة حمالة». وأوضح أن «الجهات الأمنية أبلغت وعلى علم بذلك». وعن تزامن وجوده في السعودية مع التهديدات الأمنية الأخيرة قال الدكتور خوجة «هذا شهر أغسطس، وأنا أقضي إجازة لمدة 10 أيام تقريبا، وأود لقاء المسؤولين وكذلك زيارة مكة والمدينة والأهل والأقارب».

وعن مجريات الأحداث في لبنان والتحركات السعودية قال السفير السعودي «إن الفترة الآن مركزة على الاستحقاق الرئاسي اللبناني، ولن يكون هناك شيء حتى الآن، لا من فرنسا ولا أميركا ولا من أي جهة أخرى، لعمل أي تطور في هذا الأمر»، مشيرا إلى أن جميع اللبنانيين لديهم مرشحون، والتركيز الآن على الاستحقاق الرئاسي الذي ينتهي في 25 سبتمبر.

الى ذلك استأنف الموفد الفرنسي، السفير جان كلود كوسران مهمته الهادفة الى «التقريب» بين الفرقاء اللبنانيين مؤكدا أن المبادرة الفرنسية «مستمرة لإعادة الثقة والحوار بين اللبنانيين». وفي سياق مهمته نفى كوسران، أن يكون الموقف الأميركي من موضوع الرئاسة اللبنانية «مغايرا» للموقف الفرنسي، وأكد وجود «اتصالات دائمة ومنتظمة» مع الأميركيين.

وحاول حزب الله طمأنة الأكثرية البرلمانية حيال نوايا الحزب بقوله: أنه يريد «تسوية» لا انقلابا يطيح بالآخرين.