دحلان يرفض عرضا من أبو مازن لمنصب سياسي جديد

مصدر فلسطيني: حمد استقال لأنه لا يريد أن ينطق بما يتناقض مع قناعاته

فلسطينيون مؤيدون لحركة فتح أثناء مظاهرات احتجاج بعد صلاة الجمعة في مدينة غزة أمس (أب)
TT

حظي خبر استقالة الدكتور غازي حمد من منصب المتحدث الرسمي باسم حكومة اسماعيل هنية المقالة في غزة، الذي انفردت فيه «الشرق الاوسط» في عددها امس، باهتمام واسع وأثار جدلا في الاراضي الفلسطينية واسرائيل، اذ تصدر جميع وسائل الاعلام الالكترونية والمسموعة.

ولم ينف حمد الخبر، بل قال عندما سئل انه لم يستقل رسميا. وحسب مصدر فلسطيني فان حمد وان لم يقدم الاستقالة رسميا من منصبه الا انه ابلغ هنية بانه «لا يريد ان يبقى في هذا المنصب لأنه لا يستطيع ان يصرح بأشياء تتناقض مع قناعاته الشخصية في ما يخص الاحداث التي وقعت في غزة، وعدم اتخاذ حركة حماس الخطوة الاولى لاعادة اللحمة للشعب الفلسطيني والخروج من هذه الورطة او كما وصفها بالفخ الذي وقعت فيه».

واضاف المصدر في تصريحات لـ «الشرق الاوسط»: «ان حمد يشرف الان على دائرة الاتصالات مع الفصائل والخارج في مكتب هنية، وان طاهر النونو عين في محله كناطق باسم الحكومة وبدأ يمارس مهامه». الى ذلك اتهمت مصادر مقربة من محمد دحلان مستشار الأمن القومي الفلسطيني السابق، شخصيات في حركة فتح التي ينتمي اليها، بطعنه في الخلف. وقالت هذه المصادر لـ «الشرق الاوسط» إن دحلان الذي عاد لتوه الى رام الله من رحلة علاجية في الخارج، يتمنع في الوقت الحاضر عن الكلام، لانه اذا ما تكلم فانه سيحمل الرئيس محمود عباس (ابو مازن) كامل المسؤولية عن انهيار الاجهزة الامنية امام مسلحي حماس في غزة.

يذكر في هذا السياق ان لجنة التحقيق في اخفاقات الاجهزة الامنية التي شكلها ابو مازن بعد سقوط غزة في ايدي حماس، حملت دحلان هذه المسؤولية، الامر الذي أدى الى استقالته من منصبه كمستشار امن قومي وهناك من قال انه استبق الإقالة باستقالة.

وحسب ما قالته المصادر، فان دحلان اجتمع الى ابو مازن مطولا فور عودته وانه رفض عرضا بتبوؤ منصب سياسي.