سمرقند تحتفل بـ 2750 عاما على إنشائها.. ومخاوف من التلوث

عالمة آثار : لو كان تيمورلنك على قيد الحياة اليوم لطارت رؤوس كثيرة

اوزبكيون بالقرب من مسجد بيبي خانوم الاثري في مدينة سمرقند التي تحتفل الاسبوع الجاري بمرور 2750 عاما على انشائها، وسط مخاوف من تأثير الطرق السريعة التي تمر بالقرب من قلب المدينة على المواقع الاثرية (رويترز)
TT

تحتفل مدينة سمرقند هذا الاسبوع بمرور 2750 عاما على انشائها، وذلك بعد 11 عاما من الاحتفال بمرور 2500 على تشييدها بعد اكتشاف دلائل اثرية جديدة تشير الى قدمها. وتقع المدينة على طريق الحرير القديم، لكن المدينة التي تضم بين جنباتها المدارس والمساجد الأثرية المعمارية المزدانة بآيات الفن الاسلامي والمقابر والتكايات تعاني اليوم من الاهمال والتلوث الحضاري، رغم ان سمرقند مسجلة على قائمة التراث العالمي».

ويتخوف الاكاديميون من تاثير الاحتفالات الواسعة التي ستقام بالمدينة الاسبوع الجاري، وكذلك من بناء الطرق السريعة بالقرب من الآثار المعمارية لسمرقند ، مما سيلحق بالمساجد المعمارية ضررا بالغا على المدى البعيد». وانضم خبراء اليونسكو الى المنتقدين لطريق جديد يمر بالقرب من منطقة افروسياب الاثرية في قلب سمرقند، وقال فرانسيس شايلد مسؤول اليونسكو: «ان المسؤولين الاوزبك اعتقد لا يعرفون حجم الضرر الذي سيلحق بآثارهم التاريخية بسبب هذا الطريق». وكانت أوزبكستان نقطة تلاق للثقافات والحضارات المختلفة على مر العصور وكذلك ملتقى بين الطرق التجارية التي ربطت بين الشرق والغرب قديما، وكان طريق الحرير أهم هذه الطرق، وسمي بهذا الاسم لأن تجارة الحرير كانت تنتقل من بلاد الصين عبر هذا الطريق إلى أوروبا مرورا بالدول المتوسطية ودول وسط آسيا وصولا إلى الصين والهند. وتقول عالمة الآثار نينيا نمستوفا التي تبلغ من العمر 80 عاما، ان طرق الصيانة والترميم التي تطبق قديمة، مشيرة الى ان الذين يعملون في هذا المجال ليس لديهم الحس التاريخي على اهمية تلك المواقع الاثرية». وتقول مارغريتا فلوفنيتش من معهد الاثار الاوزبكي ان الاحتفالات مهمة لبلدنا، ولكنها تتساءل عن سبب اقامة الاحتفالات الضخمة بالقرب من المساجد والحصون والتكايا والخانات الاثرية القديمة. وتقول: «لو كان تيمورلنك على قيد الحياة اليوم لطارت رؤوس كثيرة».