أول مصورة سعودية في «رويترز» تحصد ثمرة تعب 25 عاماً

حظيت بشرف تصوير خادم الحرمين الشريفين.. وتعتبر عملها فناً راقياً

TT

سوزان باعقيل.. أول مصورة محترفة سعودية تنضم الى وكالة «رويترز» الدولية للانباء، ولم يأت ذلك إلا ثمرة لحصاد امتد على مدى 25 عاماً، صاحبت فيها سوزان باعقيل عدسة الكاميرا. تقول باعقيل في معرض حديثها عن تجربة العمل الجديدة مع رويترز، «على الرغم من كون التجربة جديدة، وتبدو في ظاهرها سهلة، اعتماداً على خبرة طويلة في مجال التصوير؛ إلا أن التصوير الصحافي ليس بالأمر السهل؛ كون الصورة ملزمة بالإجابة عن ثلاثة أسئلة تتعلق بالزمان والمكان والكيفية، وسرعة في التقاط الحدث، وزاوية الالتقاط، وهي في مجملها مزايا تفوق مصورا على آخر». طموح باعقيل وشدة تعلقها بالكاميرا، جعلاها تحول الهواية إلى احتراف، عبر البوابة الأكاديمية، فكانت انطلاقتها نحو الولايات المتحدة، بغرض دراسة فن التصوير الفوتوغرافي. تقول سوزان «لا تقف حدود علاقتي بالكاميرا عند كبسة زر العدسة؛ وهو ما جعلني أصرُّ على دراسة تاريخ هذا الفن الراقي، بمختلف مذاهبه». ولأن التصوير هو علاقة بين شخصين لا ثالث لهما، جاء إصرارها على دراسة الجزء السيكولوجي لعملية التصوير؛ تأكيداً لحرفية سوزان كمصورة، وهو ما انعكس على مجمل صورها. وأعطى لها روحاً تفاعلية وصفتها باعقيل بـ«صورة هي نتاج عملية تواصل، وعلاقة إنسانية بين المصور والعنصر المصور؛ لذلك احرص كثيراً على معايشة صاحب الصورة لكل لحظة أثناء التصوير».

التصوير الذي استهواها لم يقف عند ملامح الناس، بل تجاوزها لتلك الروح التي تسكن الأماكن، لتأخذ شيئاً من قدسية بعضها، وتضفيه على الصورة. وهو ما حملها في بعض الأحيان على تجاوز وعورة الطرق؛ كتلك الطريق التي حملتها؛ إلى غار حراء في مكة المكرمة، وعلى مدى ثلاث ساعات.