بوادر انقسام في حماس إزاء «القوة التنفيذية»

المكتب الإعلامي للحركة مستاء من أسلوب القبضة الحديدية

جندي اسرائيلي يحمل السُّلَّمَ الذي استخدمه مقاومون فلسطينيون، لتسلق الجدار الفاصل بين شمال قطاع غزة واسرائيل لتنفيذ عملية في «كيبوتس نتيف هعتسره» داخل الخط الاخضر امس (ا.ب)
TT

قال مصدر فلسطيني لـ«الشرق الاوسط» ان مسؤولي المكتب الاعلامي في مجلس الوزراء المُقال في قطاع غزة، يشعرون باستياء شديد إزاء تصرفات القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية المقالة ضد الصحافيين.

وفي خطوة غير مسبوقة تظهر بعض التباين في المواقف داخل حماس نفسها، عبر المكتب الاعلامي عن رفضه لأسلوب القبضة الحديدية الذي استخدمته «التنفيذية» ضد صحافيين، وخاصة مصورين منهم كان يغطون مظاهرة لأنصار حركة فتح في غزة.

يذكر ان القوة التنفيذية تتبع لوزارة الداخلية التي يديرها منذ الانفصال السياسي بين غزة والضفة الغربية، ومن دون اعلان رسمي، سعيد صيام وزير الداخلية الاسبق الذي اشرف على تأسيس هذه القوة في الحكومة العاشرة.

وعبر المسؤولون حسب المصدر عن استيائهم في بيان صادر عن المكتب الذي يشرف عليه طاهر النونو وموافقة رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية، رفض فيه اسلوب القبضة الحديدية الذي استخدمته القوة التنفيذية مع الصحافيين، خاصة المصورين منهم خلال متابعتهم لمظاهرة مؤيدي حركة فتح في غزة اول من أمس.

ودعا البيان الى ضرورة «التزام (التنفيذية) بالحرية السياسة والاجتماعية وحق التظاهر للجميع وفقاً للقانون. واحترام حرية الصحافة والاعلام».الى ذلك، واصلت اسرائيل عمليات القتل ضد الفلسطينيين في غزة والضفة. ففي عملية كان يراد لها ان تكون كعملية «الوهم المتبدد» التي اسفرت عن اسر الجندي جلعاد شاليط، قتلت القوات الاسرائيلية مقاومين فلسطينيين من اصل 3 نجحوا في تسلق الجدار الفاصل مع شمال غزة. واعترفت اسرائيل بإصابة جندي خلال الاشتباكات.