جنرالات أميركا منقسمون حول سحب القوات من العراق

وزراء «العراقية» يعصون أوامر قياداتهم والهاشمي وقع استقالته

مسلحان عراقيان، يقاتلان الى جانب القوات الاميركية والعراقية، يتوليان نقطة تفتيش عسكرية جنوب بغداد أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

ظهرت انقسامات بين كبار الجنرالات الاميركيين حول خطط سحب القوات من العراق؛ فبينما يفضل القادة العسكريون في الميدان التخفيض التدريجي فان كبار الجنرالات في البنتاغون يفضلون خفض عدد القوات المقاتلة بطريقة أعمق. وقالت المصادر ان الجنرال بيتر بيس رئيس هيئة الاركان المشتركة والجنرال جورج كيسي رئيس هيئة اركان الجيش، ضمن قيادات اخرى، يميلان الى التوصية بخفض سريع بنهاية عام 2008، وربما بخفض نصف الألوية المقاتلة وعددها عشرون الموجودة الآن في العراق. وقال مسؤول في البنتاغون يؤيد الخفض المتسارع للقوات إنه «ما نسعى اليه، هو هدفنا المبدئي». إلا ان التقييم الذي يستعد القائد الاميركي في العراق الجنرال ديفيد بترايوس لتقديمه في الشهر المقبل يدعو الى خفض متواضع في القوات بحلول الربيع القادم. الى ذلك قالت الحكومة العراقية أمس ان عددا من وزراء القائمة الوطنية العراقية بزعامة اياد علاوي لم يمتثلوا لقرار القائمة بالانسحاب من الحكومة وانهم ما زالوا يمارسون اعمالهم كوزراء. وقال صادق الركابي مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي لـ«الشرق الاوسط»، ان وزيرة حقوق الانسان ووزير العلوم والتكنولوجيا ووزير دولة حضروا اجتماع الحكومة الاخير. وقال مصدر من القائمة لـ«الشرق الاوسط» ان العراقية ستتبرأ من أي وزير لا يمتثل لقراراتها». ومن جهة اخرى قال طارق الهاشمي القيادي في جبهة التوافق السنية ورئيس الحزب الاسلامي، إن استقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية باتت جاهزة وهي الآن لدى قادة التوافق العراقية لأنه لم يستطع ان يؤدي «ما ينبغي أداؤه».