باريس: ننتظر من سورية «أكثر من مجرد وعود» في لبنان

كوسران: الهوة بين الفرقاء اللبنانيين تتسع «أكثر فأكثر»

TT

قال السفير الفرنسي جان كلود كوسران، المكلف الملف اللبناني: «إن الهوة تتسع أكثر فأكثر بين المعارضة والموالاة، خصوصا قبل الانتخابات الرئاسية». لكنه أوضح انه لن يكون «متشائما»، بل سيعمل على اعادة بناء الثقة بين الفرقاء اللبنانيين، مكررا التأكيد على «أهمية اجراء الانتخابات الرئاسية، وفق الأطر الدستورية والقوانين والتقاليد والروزنامة الموضوعة في الدستور اللبناني». وعاد كوسران أمس الى باريس، بعد ثلاثة أيام قضاها متنقلا بين القادة اللبنانيين، بحثا عن «مخرج» للأزمة السياسية القائمة.

وفي باريس، قالت مصادر فرنسية رسمية، إن الخارجية الفرنسية والرئاسة ستعمدان الى «عملية تقويم» لما قام به كوسران في بيروت، ولما سيقترحه في تقريره لجهة «الخطوة التالية» في المبادرة الفرنسية التي قالت انها تنصب على «محاولة بلورة مجموعة من التفاهمات الداخلية برعاية عربية وإقليمية ودولية».

وقالت المصادر الفرنسية لـ«الشرق الأوسط» إن باريس «تعتبر أن موقف إيران إيجابي في الوقت الحاضر، في مجمل الموضوع اللبناني، بينما لا تزال فرنسا تنتظر أن تتخذ دمشق الخط نفسه. وأضافت المصادر «إن الإشارات التي تنتظرها فرنسا لم تأت بعد، وجل ما جاءنا من دمشق تطمينات ووعود لم تتبعها حتى الآن أفعال». غير أن هذه المصادر سجلت «نقطة إيجابية» في تعامل سورية مع لبنان هي عدم قيامها «بدور سلبي حين كان بإمكانها القيام بمثل هذا الدور»، مثلا في ما خص انتخابات المتن الفرعية.