الصدر يجمّد جيش المهدي.. وعزل قائد عمليات كربلاء

ارتفاع عدد الفارين العراقيين إلى 60 ألفا شهريا * بوش يطلب 50 مليار دولار إضافية للحرب

شاب عراقي يبيع مشروبات لزوار عائدين من كربلاء الى الدورة جنوب بغداد أمس (أ ب)
TT

قرر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حظر التجول في مدينة كربلاء التي شهدت اشتباكات دامية بين القوات العراقية ومليشيات جيش المهدي، أسفرت عن مقتل 52 شخصا وجرح أكثر من 300 آخرين من آلاف الزوار الشيعة الذين كانوا يشاركون في إحياء ذكرى مولد الإمام المهدي، وذلك وفق آخر الإحصاءات الرسمية.

وقالت مصادر أمنية إن المالكي يدير غرفة عمليات عسكرية بنفسه في المدينة، وأمر باعتقال كل من يخالف الأوامر، وأنه أمر أيضا بتنحية قائد عمليات كربلاء، واحالته إلى التحقيق بسبب تقاعسه في أداء واجبه أثناء الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة الثلاثاء.

وقال اللواء محمد العسكري، الناطق باسم وزارة الدفاع لرويترز بالهاتف، إن المالكي «وبصفته القائد العام للقوات المسلحة أمر بطرد قائد عمليات كربلاء اللواء الركن صالح خزعل المالكي من منصبه، وإحالته الى التحقيق».

وفي نفس الوقت، أمر رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، الذي يتزعم جيش المهدي امس بـ«تجميد جميع أنشطة جيش المهدي لمدة ستة أشهر». وقال الشيخ أحمد الشيباني لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الصدر يؤكد أن ما حدث في كربلاء، ليس قتالا بين جيش المهدي والحكومة العراقية، بل قتال بين مدنيين والحكومة، ولا علاقة لجيش المهدي بالأمر».

وقال الشيخ احمد الشيباني الناطق الرسمي باسم مقتدى الصدر ان اعلان هذا الاخير تجميد جميع انشطة جيش المهدي لمدة ستة اشهر يعني «وقف الهجمات ضد قوات الاحتلال» واية جهة اخرى.

من ناحية ثانية، قال مسؤول في البيت الابيض إن الرئيس الاميركي جورج بوش سيطلب من الكونغرس الموافقة على تخصيص نحو 50 مليار دولار إضافية لتغطية نفقات الحرب في العراق.

وكان الكونغرس قد وافق في نهاية مايو الماضي على تخصيص 120 مليار دولار إضافية لتغطية نفقات القوات الاميركية في العراق.

في غضون ذلك, أعلنت المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة امس ان عدد العراقيين الفارين من العنف في بلادهم يزداد الى حوالي 60 الفا شهرياً، بعدما كان 50 الفاً في الاشهر الماضية.