كندا ترد على الخرطوم بطرد دبلوماسي سوداني

الأمم المتحدة تنتقد طرد مدير جمعية الإغاثة الأميركية

طفل سوداني يمسك بأسلاك شائكة في معسكر «ابو شوق» للنازحين في الفاشر شمال دارفور (أ ف ب)
TT

اعلن وزير الخارجية الكندي ماكسيم بيرنييه أمس طرد دبلوماسي سوداني ردا على ما وصفه «بالطرد غير المبرر» للقائمة بالاعمال الكندية في السودان الاسبوع الماضي.

وقال الوزير في بيان نقلته وكالات الانباء ان «القرار الذي يدخل حيز التطبيق اعتبارا من اول سبتمبر (ايلول) 2007 تم ابلاغه الى سفير السودان في اوتاوا»، من دون ان يكشف اسم الدبلوماسي أو صفته.

وكانت الحكومة السودانية قد اعلنت قبل ايام طرد القائمة بالاعمال الكندية نوالا لولور واتهمتها بـ«التدخل» في الشؤون الداخلية. وكان بيرنييه قد رفض تقديم اعتذار الى الحكومة السودانية، وقال «انه مهما كانت البلدان التي يعملون فيها، سيواصل الدبلوماسيون الكنديون الدفاع عن القيم الكندية، وخصوصا الحرية والديمقراطية وحقوق الفرد واولوية القانون».

في الوقت ذاته، قالت الامم المتحدة أمس إن قرار السودان طرد مدير جمعية الاغاثة الاميركية كير بدا «خادعا» وتجاهل المساعدة الكبيرة التي تقدمها الجمعية للمحتاجين.

وقد غادر بول بيكر السودان أمس وهو الموعد النهائي الذي منحته له الخرطوم لمغادرة البلاد، حيث تقدم كير مساعدات الاغاثة منذ أكثر من 20 عاما، ولم تقدم الخرطوم علنا سببا لطرده.

من جهة أخرى، سمحت السلطات السودانية أمس لأسرة مبارك الفاضل المهدي رئيس حزب الأمة (الإصلاح والتجديد) المعارض المعتقل بتهمة التدبير لمحاولة انقلابية مزعومة على حكومة الرئيس عمر البشير بإدخال الطعام له في معتقله في سجن كوبر الشهير في الخرطوم بحري، كما سمحت لمحامي المعتقلين الآخرين بسبب المحاولة بمقابلتهم على انفراد.