بعد اختفاء مذكراته من مكتبه يوم وفاته، عاد الحديث مجددا ليلقي مزيدا من الغموض عن سر وفاة رجل الاعمال المصري الدكتور أشرف مروان، اذا كشفت متحدثة باسم اسكوتلنديارد ان فريق التحقيق الجنائي يبحث عن حذاء مروان، الذي توفي اثر سقوطه من شرفة شقته في الدور الخامس وسط لندن يوم 27 يونيو (حزيران) الماضي. وقالت لـ«الشرق الاوسط»، ان هناك خيوطا جديدة يبحثها ضباط فريق البحث الجنائي لتحديد سبب الوفاة. وقالت «لقد تم استجواب عدد من الشهود في القضية». ورفضت التعليق عن وجود شاهد مهم في القضية قد يكشف الكثير من الالغاز المتعلقة بسقوط مروان». واوضحت في اتصال هاتفي اجرته معها «الشرق الاوسط»، ان الطبيب الشرعي سيحدد في الجلسة المقبلة يوم 4 سبتمبر (ايلول) المقبل نوع الادلة الجنائية. وافادت «بان التحقيقات الجنائية ما زالت جارية لتحديد سبب الوفاة غير المفهومة». ووصفت اسكوتلنديارد الوفاة بأنها حادث غير مفهوم واضعة ثلاثة احتمالات للوفاة، وهي إما أنه قتل أو انتحر أو سقط من الشرفة في حادث عرضي. وكشفت ان فريق التحقيق الجنائي في حادث مروان صهر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لم ينجح في العثور على دليل مهم في القضية، وهو الحذاء الذي كان ينتعله مروان عندما سقط من الطابق الخامس من مسكنه في وسط لندن ويخشى أن يكون قد تم «تدميره».
وكانت «التايمز» البريطانية قد اشارت في عددها الصادر امس إلى أن ضياع الحذاء أثار غضب اسرة مروان وأصدقائه الذين يعتقدون أن الحذاء يحمل دليلا في غاية الأهمية لإثبات ما إذا كانت الوفاة جريمة قتل أم لا.
من جهة أخرى قالت «التايمز» إنها علمت أن الشرطة تقوم باستجواب شاهد جديد في القضية شاهد الحادث من مبنى يواجه شقة مروان، حيث يزعم أنه شاهد رجلين في شرفة شقة الدكتور مروان بعد لحظات من سقوطه على الارض ووفاته.
وقال الشاهد إن الرجلين كانا يرتديان بزتين ومظهرهما يشير إلى أنهما من دولة شرق أوسطية وإنهما كانا ينظران من الشرفة لحظة سقوط مروان على الارض قبل أن يختفيا داخل الشقة.