النوم ما يزال يحير العلماء

TT

رغم أننا نقضي ثلث عمرنا في النوم، إلا أننا لا نعلم إلا القليل عن النوم، والفكرة السائدة بين العلماء هي أن للنوم وظيفة مرممة وشافية للدماغ, ولكن النوم ما زال يحير العلماء.

وليس الدماغ هو المستفيد الوحيد من النوم، بل إن في النوم سكنا وراحة للجسم كله.

وهناك حقيقة أساسية للحياة البشرية والانسانية، ولكن الباحثين لا يعرفون على سبيل التأكد اسبابا ضرورية النوم. وتتراوح النظريات: ربما يتولى الجسد اصلاح الاضرار، والانسجة المستهلكة، حين ننام، وربما تعيد شحن نفسها، كما يتيح النوم للدماغ الفرصة لدمج الحقائق المهمة والذكريات والانطباعات العاطفية المسجلة في اليوم السابق.

وربما تكون الاجابة هي كل الاشياء السابقة، إلا ان الباحثين يركزون بطريقة متزايدة على الدور الذي يلعبه النوم في ترسيخ ودعم الذكريات. ويبدو ان الدراسات الاخيرة تابعت عملية دمج الذكريات خلال عمله، واشاروا الى ان الحياة الليلية العصبية اكثر ثراء مما كان يعرف سابقا. فالدماغ النائم لا يتولى تحديد الحقائق المهمة من التافهة، كما اشارت الدراسات، ولكن يعيد التفاعل الاجتماعي ويظلل الخبرات مع الالوان العاطفية لكي تصبح اكثر شمولية. ولذا فإن اعاقة النوم الطبيعي يمكن ان تكون مرهقة.

ويعاني 50 مليون اميركي من بعض مشاكل النوم، من الارق الى بعض المشاكل النادرة مثل احتكاك الاسنان اثناء النوم، ومتلازمة الساق غير المريحة، أي الاشخاص الذين يحركون سيقانهم كثيرا اثناء النوم. ومن بين كل تلك الحالات تعتبر حالة إعاقة النوم هي اكثرها تسببا في مشاكل: فخلال النوم، تضيق القصبة الهوائية لدرجة ان الشخص يستيقظ وهو يهتز ويتنفس بصعوبة.