لبنان: حسم معركة البارد في يومها الـ106.. ومصير العبسي غامض

الجوع دفع عناصر «فتح الإسلام» للخروج فوقعوا في فخ الجيش * السنيورة يعتبر ما حدث ساعة فخر * الأهالي يحتفلون بالانتصار

مدنيون لبنانيون في طرابلس يحملون جنودا من الجيش على اكتافهم في مظاهر ابتهاج بحسم معركة نهر البارد (أ.ب)
TT

أسدل أمس الجيش اللبناني الستار على إحدى أعنف المعارك التي خاضها جنوده على امتداد 106 أيام ليبسط سيطرته على مخيم نهر البارد بعد ثلاثة أشهر معارك ضارية قضى فيها اكثر من 300 شخص.

وفي كلمة وجهها الى اللبنانيين أمس، اعتبر رئيس الوزراء فؤاد السنيورة ان ما تحقق يعتبر «ساعة للفخر» للبنانيين، متعهدا بتنفيذ التزامات إعادة إعمار المخيم. وخرج الاهالي في شمال لبنان في مسيرات ابتهاجا بانتصار الجيش.

وكانت محاولة فرار فاشلة يعتقد أن شاكر العبسي زعيم تنظيم «فتح الاسلام» قادها فجر، امس، أدت الى إسدال الفصل الاخير، إذ دارت اشتباكات بين المقاتلين والجيش سقط فيها ما لا يقل عن ثلاثين مسلحا فضلا عن مقتل خمسة من عناصر الجيش.

وروى أهالي قرية المحمرة ، أن الجوع هو الذي كان وراء خروج ما تبقى من عناصر فتح الاسلام من المخيم ليقعوا أخيرا في قبضة الجيش. ولا يزال مصير زعيم المجموعة شاكر العبسي يشكل نقطة الغموض الرئيسية، وقد تضاربت المعلومات حول مصيره؛ إذ قال طبيب روسي كان داخل المخيم وألقي القبض عليه، إن العبسي قتل في المعارك وإنه كان قد وزع المال والحلي الذهبية على المقاتلين قبل ان يعرض عليهم خطة الهرب، إلا ان ضابطا في الجيش اللبناني قال إنه قد يكون في عداد المقاتلين الذين تمكنوا من الفرار.