ذكريات طالب أميركي مسلم في حي الأزهر

ينتمي الى جماعة جديدة من المسلمين الأفارقة

TT

حل صباح الجمعة، وكان الشاب الأميركي الأفريقي ذو الكتفين العريضين قد شق طريقه الى أحياء المدينة القديمة ليصل باصرار الى الجامع الأزهر، وقد وصل بينما كان المؤذن يطلق أذان الصلاة.

وكان صلاح الدين علي بعيدا عن تلك المباني الكئيبة التي تستخدم كجوامع في منطقة باي، حيث نشأ او الممر الطلابي الصغير حيث اعتاد هو وأصدقاؤه أن يؤدوا فيه الصلاة في الكلية بولاية أوريغون.

وفي الصيف الحالي تابع طالب السنة الاعدادية لدراسة القانون في جامعة ولاية بورتلاند حلمه الذي دام سنة. فقد سافر المسلم الشاب الى القاهرة لتوسيع فهمه لدينه، متابعا الطريق الذي اختطه مالكولم أكس، الذي تغير تفكيره بشأن العلاقات بين الأعراق بعد زيارته مصر وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط وأفريقيا. وقال علي في الأيام التي سبقت رحيله ان «هذا المكان تحول من مكان جذاب الى مكان غريب. أنا مستعد للعودة الى وطني. أنا اشعر بنوع من الارهاق في الوقت الحالي». وقد شكلت الفوارق الطبقية والثقافية منذ زمن بعيد عائقا بين المسلمين الأميركيين الأفارقة والمتدينين المهاجرين كما هو الحال أيضا وسط السود بين أمة الإسلام وأولئك الذين يمارسون الإسلام السني.

ولكن علي ينتمي الى جماعة جديدة من المسلمين الأميركيين الأفارقة ممن يواجهون بعض العوائق.