بعد عام من رحيله.. هل طوى النسيان نجيب محفوظ؟

المؤسسات الرسمية تجاهلت ذكراه وتبخر كلام حرافيشه عنه أثناء حياته

TT

بعد مرور سنة فقط على رحيله، هل أصبح نجيب محفوظ طي النسيان؟ يبدو للأسف أن الأمر كذلك، فلم يعد يذكره إلا القلة، وضاعت الوعود بتخليد ذكراه من المؤسسة الرسمية وتبخرت في الهواء، وتبخر كلام حرافيشه وأصدقائه عنه طيلة فترة حياته، لدرجة أن أحدا لم يزر قبره في ذكراه الأولى سوى المستعرب الأميركي روموند ستول الذي حضر خصيصا لهذا الغرض، وآخر الحرافيش توفيق صالح، والدكتور حسن الزيتي، حسبما ذكرت جريدة «الجمهورية» المصرية الرسمية، لماذا كل هذا الجحود؟ منذ عام تقريبا، كان الروائي نجيب محفوظ ملء السمع والبصر، وكان يحرص كل يوم على أن يلتقي مجموعة من الأصدقاء أطلق عليهم اسم «الحرافيش»، بعضهم صار متحدثا باسمه، وبعضهم أصدر عنه كتابا، أو كتبا. ويوم الجمعة الماضي مرت الذكرى الأولى لرحيل عميد الرواية العربية، وسط صمت غريب ومريب. فبخلاف ملف خاص أعدته جريدة «أخبار الأدب» التي يترأس تحريرها جمال الغيطاني، أحد أصدقاء محفوظ. ولكن إذا كانت الدولة لم تفعل شيئا لنجيب محفوظ بعد رحيله، فماذا فعل حرافيشه، هل ما زالوا يجتمعون حتى الآن كما كانوا كل ثلاثاء؟ يقول الروائي جمال الغيطاني، رئيس تحرير جريدة «أخبار الأدب»، وأحد حرافيش محفوظ «توقفت عن الذهاب لأنه لم يعد هناك ثلاثاء بالنسبة لي، لأن الثلاثاء كان يعني أن نكون مع الأستاذ نجيب».