قطار «يوروستار» يحقق رقما قياسيا بين باريس ولندن

لندن: إضراب مترو الأنفاق يصيب حركة السير بالشلل

قطار يوروستار عقب وصوله إلى محطة سانت بانكراس في لندن أمس في رحلة سجلت رقما قياسيا (أ.ف.ب)
TT

شهدت محطة سانت بانكراس في لندن أمس وصول أول قطار تابع لشركة يوروستار آتيا من باريس، في رحلة تجريبية قبيل البدء بتشغيل الخط الذي يربط لندن بفرنسا في الرابع عشر من نوفمبر (تشرين الثاني). واستغرقت الرحلة ساعتين وثلاث دقائق و39 ثانية، لتسجل بذلك رقما قياسيا من حيث الوقت. ونقل القطار في رحلته الخاصة مسؤولين وصحافيين من شركة السكك الحديد، واحتفل بذلك قبل شهرين ونصف الشهر من الموعد المقرر اصلا، بنقل محطة اليوروستار من ووترلو جنوب نهر التيمز الى سانت بانكراس شمال لندن. وسيضطر المسافرون العاديون الانتظار حتى 14 نوفمبر (تشرين الثاني) للسفر بواسطة الخط الجديد وتوفير 30 دقيقة من السفر على انفسهم، ويسلك مسار القطار خط القطار السريع الوحيد على الاراضي البريطانية «هاي سبيد 1» الذي استكمل للتو الجزء الثاني والاخير منه على طول 39 كلم بين ابزفليت (جنوب شرقي لندن) ومحطة سانت بانكراس التي تم تحديثها. وبفضل سرعة قصوى تصل الى 300 كلم في الساعة تعتمد في كافة الرحلات، سيقطع القطار المسافة بين لندن وباريس في ساعتين و15 دقيقة وبين لندن وبروكسل في ساعة و51 دقيقة وبين لندن وليل في ساعة و20 دقيقة.

من جهة اخرى تعطلت صباح أمس حركة مئات آلاف الأشخاص الذين يعتمدون في تنقلاتهم في لندن على وسائل النقل العام وذلك بسبب اضراب عمال مترو الأنفاق الذي أعلن عنه مساء أول من أمس ويستمر 72 ساعة. وقد توقفت تماما تسعة خطوط من اصل 12 خط لمترو أنفاق لندن الأكثر استخداما في العالم (مليار نسمة سنويا) وشهد احد الخطوط حركة جزئية فيما بقيت الحركة طبيعية على خطين فقط. وكانت نقابة «راي ماريتيم اند ترانسبورت» قد اعلنت مساء اول من امس وقف العمل. ومن المقرر ان يستمر الاضراب حتى مساء الخميس اذا لم يتم التوصل الى تسوية خلال هذه الفترة. ومن المتوقع ان تبدأ المفاوضات اليوم. ويستخدم مترو الأنفاق يوميا نحو 2.3 مليون راكب انهمكوا الثلاثاء في البحث عن وسائل نقل بديلة وامضوا ساعات طويلة في صفوف الانتظار امام محطات الباصات او سيارات التاكسي. وكانت اطول فترات الانتظار تلك التي أمضاها الركاب أمام محطات بادينغتون وكينغ كروس وفيكتوريا. وأمام صف الانتظار الطويل، اختارت كارولين ديير، المحاسبة في الثالثة والثلاثين من العمر، أن تتوجه الى عملها سيرا على الأقدام.