خرق رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري جدار المراوحة، في الخطاب السياسي اللبناني بدعوته امس البرلمان الى الاجتماع في الخامس والعشرين من سبتمبر (ايلول) الحالي، لانتخاب رئيس جديد للبنان في اليوم الأول من مهلة الشهرين التي يجيز له الدستور دعوة مجلس النواب خلالها. لكن هذه الدعوة لا تعني بالضرورة انفراج الأزمة، فالرئيس بري متمسك بنصاب الثلثين لافتتاح جلسة الانتخاب، وهو ما لا تمتلكه الأكثرية التي تضم 69 نائباً. وأكد الناطق الاعلامي باسم رئيس البرلمان، عرفات حجازي لـ«الشرق الأوسط»، ان بري «لن يطرق بمطرقته لافتتاح الجلسة، الا بوجود 86 نائباً، وهو لن يدخل القاعة قبل اكتمال هذا النصاب». مشدداً على ان هذا الأمر «محسوم لديه». وذكر أن بري ينتظر «اجوبة على مبادرته من فريق الاكثرية»، مشيراً الى «اجواء مشجعة رغم بعض المواقف من صقور الأكثرية».
وفيما رحبت كل الأطراف السياسية في لبنان بدعوة بري، أكد السفير الأميركي في بيروت جيفري فيلتمان امس، أن الولايات المتحدة «مصممة على بذل كل ما يمكن لخلق الجو المناسب لانعقاد المجلس النيابي، وانتخاب الرئيس المقبل بدون أي تدخل خارجي»، معتبراً بعد لقائه وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض «ان اعضاء المجلس النيابي، قادرون على انتخاب رئيس للبنان بحرية»، مبدياً «دعمنا من اجل بقاء لبنان، ومن اجل اللبنانيين خلال الأسابيع والأشهر المقبلة».
وقد أكدت أمس مصادر الرئيس بري انه «لم يتخل عن تفاؤله، وعززه بتأكيد سيد بكركي البطريرك نصر الله صفير، على الالتزام بالدستور، وبما ينص عليه لجهة نصاب الثلثين».